كشف وزير العمل اللبنانى فى حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب الأحد، أن البطريرك المارونى الكاردينال مار نصر الله صفير تقدم باستقالته منذ أشهر، وأن الفاتيكان يتريث فى البت بها.
وقال حرب للصحفيين بعد لقائه البطريرك المارونى فى بكركى إن صفير "تقدم باستقالته منذ أشهر إلى الكرسى الرسولى طالبا إعفاءه من منصبه"، مضيفا أن "الفاتيكان ما زال متريثا فى بت هذا الموضوع". مضيفا أن "البطريرك يريد أن يفسح فى المجال أمام شخص بديل لتولى المسئولية. مؤكدا أن "الفاتيكان يتريث فى بت القضية فى انتظار الوقت المناسب، ولم يرد أى جواب منه بعد".
وانتخب مجلس المطارنة الموارنة صفير (90 عاما) بطريركا فى 19إبريل 1986 ونصب على كرسى إنطاكية وسائر المشرق فى 27 من الشهر نفسه. وقد عينه البابا يوحنا بولس الثانى الراحل كاردينالا فى 26 نوفمبر 1994. ويؤدى صفير دورا بارزا فى الحياة السياسية اللبنانية، لا سيما منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990). وكان أول من طالب بعد انسحاب الجيش الإسرائيلى من لبنان العام 2000، بانسحاب الجيش السورى الذى كان منتشرا فى لبنان بين 1976 و2005، فى وقت كانت تتمتع سوريا بنفوذ واسع فى الحياة السياسية اللبنانية. وبناء على طلبه، اتخذت الحركة المعارضة "للوصاية السورية" زخما، حتى انسحاب السوريين فى نيسان/إبريل 2005 بعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريرى.
ويعارض قسم من المسيحيين المؤيدين للزعيم المسيحى ميشال عون المتحالف مع حزب الله "تدخل البطريرك فى السياسة" ويتهمونه بالانحياز إلى مسيحيى قوى 14 آذار المتحالفين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى. كما يعارض بشدة استمرار احتفاظ حزب الله بسلاحه، معتبرا أن السلاح يجب أن يكون فى يد الدولة وحدها.
وصفير هو البطريرك السادس والسبعون على الموارنة الذين انتشروا فى لبنان منذ أكثر من 1500 سنة.
البطريرك المارونى قدم استقالته منذ أشهر والفاتيكان يتريث فى البت بها
الأحد، 16 يناير 2011 10:11 م