مارين لوبن تتزعم اليمين المتطرف فى فرنسا

السبت، 15 يناير 2011 09:36 ص
 مارين لوبن تتزعم اليمين المتطرف فى فرنسا مارين لوبن ابنة الزعيم اليمينى المتطرف جان مارى لوبن
باريس(أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مسئول كبير فى حزب الجبهة الوطنية مساء الجمعة لوكالة فرانس برس إن مارين لوبن ابنة الزعيم التاريخى لليمين المتطرف فى فرنسا جان مارى لوبن ستخلف والدها على رأس الحزب بعدما فازت فى انتخاباته الداخلية.

وقال المسئول فى الحزب فى تور (وسط) حيث ينظم حزب الجبهة الوطنية مؤتمره العام الـ15، لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن مارين لوبن فازت أمام برونو جولنيش فى الانتخابات الداخلية التى أجراها الحزب لاختيار زعيم جديد له وردا على أسئلة وكالة فرانس برس رفض مسئولون فى معسكرى كلا المرشحين التعليق على نتائج الانتخابات فى الوقت الراهن.

وتعتبر صغرى بنات لوبن، مارين (42 سنة)، الشقراء المفعمة بالحيوية التى حصلت على دعم أبيها، الأوفر حظا للفوز برئاسة الحزب أمام خصمها برونو جولنيش (60 سنة) الجامعى والنائب الأوروبى العضو التاريخى فى الحزب والذى يحظى بتأييد التيارات الأكثر تشددا مثل المتعصبين الكاثوليك.

وجرى فرز الأصوات الجمعة فى مكان لم يكشف عنه فى المنطقة الباريسية بإشراف مسئولين فى الحزب وممثلين عن المرشحين. ولم يكشف المسئول فى الحزب عن عدد الأصوات التى حصل عليها كل من المرشحين.

غير أن منتدى موند.إف. آر "اليمين المتطرف" نقل عن مصادر فى داخل الحزب أن "حوالى ثلثى الأصوات ذهبت إلى ابنة جان مارى لوبن مقابل الثلث لمنافسها" وكان الحزب أكد أنه لن يعلن عن نتائج الانتخابات إلا صباح الأحد فى اليوم الثانى من مؤتمره العام الـ14 المنعقد فى تور وهى المرة الأولى منذ تأسيس الحزب سنة 1972 التى ينتخب فيها أعضاء الجبهة الوطنية رئيسهم (أو رئيستهم) لأن المصادقة على جان مارى لوبن كانت تتم بالتصفيق فى كل المؤتمرات.

وقد فرضت مارين، المحامية السابقة، نفسها فعلا خلال الأشهر الأخيرة على الساحة السياسية محطمة أرقاما قياسية أثناء ظهورها فى برامج تلفزيونية بفضل موهبتها فى الخطابة على غرار والدها.

ورجحت استطلاعات الرأى حصولها على 18% من الأصوات (تحقيق معهد سى.إس.إيه الجمعة) فى الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة فى 2012 والتى تتطلع خلالها مارين لوبن إلى تحقيق النتائج التى أحرزها والدها فى 2002 عندما بلغ الدورة الثانية من الانتخابات مع جاك شيراك.

ولهذه الغاية اعتمدت الأسلوب الذى ساهم فى نجاح تيار لوبن والداعى إلى رفض الهجرة وإعادة تطبيق عقوبة الإعدام والتنديد بـ"الطبقة السياسية" و"القادة الأوروبيين" فى بروكسل وعلى غرار السويدى جيمى ايكسون والمجرى غابور فونا والهولندى غيرت فيلدرز، تمثل مارينا لوبن الوجه الجديد لليمين المتطرف الأوروبى الذى يركب موجة الهوية ومعاداة الإسلام.

كذلك تسعى مارين، المطلقة مرتين والأم لثلاثة أبناء، إلى الظهور بمظهر "المرأة العصرية" والعلمانية وتحاول لوبن تحسين صورة حزبها رغم خضوعها لتحقيق قضائى بتهمة "التحريض على الحقد العنصرى" لأنها قارنت بين الاحتلال النازى فى فرنسا والمسلمين المضطرين إلى أداء صلاة الجمعة فى الشوارع لضيق المساجد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة