تنظر محكمة جنايات شمال القاهرة غدا الأحد برئاسة المستشار صبرى محمد حامد ثانى جلسات محاكمة الفران رمضان سيد صالح، 39 سنة، والمتهم بارتكاب مذبحة المطرية حيث قتل حماه وذبح ابنة زوجته التى لم تتجاوز عامها الرابع وأصاب زوجته وحماته بإصابات بالغة.
بدأت الواقعة ببلاغ من أهالى شارع سعيد عبد الله بحى المطرية، بتنفيذ أحد الأشخاص مذبحة بشرية بشعة، قتل فيها شخصين وأصاب آخرين بجروح طعنية وقطعية إثر خلافات بين المتهم وزوجته التى كانت تقيم فى منزل أسرتها "موقع المذبحة".
انتقل رجال المباحث إلى المكان وتم فرض كردون أمنى حول المنزل الذى شهد الجريمة، ومن المعاينة الأولية تم العثور على جثة كل من صابر محمدين، 67 سنة بالمعاش، والد زوجة المتهم، مصابا بجرح نافذ فى الصدر وآخر بالبطن، والطفلة "منة الله " (البالغة 3 سنوات) ابنة زوجة المتهم، مصابة بالعديد من الطعنات بالبطن والصدر والساق والقدم.
كما تم العثور على كل من ولاء محمدين، 37 سنة ربة منزل، زوجة المتهم، مصابة بجرح طعنى بالظهر وآخر بالرأس ومازالت على قيد الحياة، وبجوارها والدتها سهير على سعيد، 51 سنة، حماة المتهم، مصابة بجرح نافذ بفخذها وآخر طعنى بالرأس.
اعترف المتهم أمام النيابة بارتكاب الواقعة وقال إنه تزوج من ولاء محمدين، 37 سنة ربة منزل، منذ خمسة أشهر وكانت على خلاف معه بسبب كثرة اعتدائه على نجلتها منة الله بالضرب وفى كل مرة كانت تغضب منه وتذهب إلى منزل عائلتها بعزبة حمادة فى المطرية.
وأضاف أنه كان يذهب من أجل إعادتها ويؤكد لها أن منة مثل أطفاله وأنه يعاملها مثلما يعامل طفليه ولكن فى المرة الأخيرة كانت فى حالة من العصبية الشديدة ووقعت بينهما مشادة كلامية وحاول والدها صابر محمدين، 67 سنة بالمعاش، التدخل لفضها إلا أنه فشل فى تهدئة الموقف.
أكد المتهم أنه استخدم كل الطرق مع زوجته لإعادتها وعندما فشل فى تهدئتها أخرج سكينًا من بين طيات ملابسه لينتقم منها بقتل نجلتها الوحيدة ويحرمها منها والتى كانت السبب فى الخصام وكثرة المشاكل بينهما وسدد لها عدة طعنات ثم ذبحها أمام أعين والدتها وعندما حاول حماه التدخل لمنعه من الاعتداء عليها انهال عليه طعنًا حتى سقط على الأرض وفارق الحياة متأثراً بالطعنات النافذة بالرقبة والصدر، وأكمل المتهم فى اعترافاته أنه فقد عقله وجن جنونه وواصل الاعتداء على زوجته ووالدتها «سهير على سعيد»، 51 سنة، وأحدث بهما إصابات بالغة وسدد أكثر من 10 طعنات فى جسد حماته وزوجته.
أكد المتهم أن المشكلة الأخيرة التى تسببت فى الحادث هى عدم عودة الزوجة للمنزل بعد أن اعتدى بالضرب على ابنتها ما أدى إلى دخولها فى غيبوبة وذهبت بها والدتها إلى المستشفى وقالت للأطباء إنها سقطت أثناء لهوها مع الأطفال، إلا أن الطفلة أكدت عندما فاقت أن زوج والدها هو الذى اعتدى عليها وظل يضربها حتى فقدت الوعى وبعدها توجهت بها الأم إلى منزل عائلتها ولم تذهب إلى منزل المتهم وهو ما أغضبه وتوجه إليها وعرض إعادتها إلى منزله وظل يهددها أمام أفراد أسرتها وبعد أن رفضت الانصياع لكلامه كما اعترف المتهم بأنه كان ينوى القيام بجريمته ولذلك حمل معه السكين وهو ذاهب إليها، ولكنه أكد أنه لو قبلت الزوجة العودة إليه لما وقعت الجريمة لأنه كان يحبها وتقدم لأسرتها للزواج منها مع علمه بأنها مطلقة ومعها طفلة.
وأمام مدير النيابة محمود غيطاس أقرت والدة المجنى عليها بعد أن تماثلت للشفاء من الطعنات التى تعرضت لها يقولها: لقد تزوجت المتهم منذ 5 أشهر وكان يعتدى على نجلتى التى لم تتجاوز عامها الرابع بصفة مستمرة وعندما تدخلت لمنعه من ضربها هددنى بالقتل عدة مرات وعندما رفضت العودة إلى منزل الزوجية أخرج من ملابسه سكينًا وانهال على نجلتى بالطعنات حتى سقطت جثة هامدة أمام عينى وعندما تدخل جدها للدفاع عنها نال نصيبه من الطعنات وتحول المنزل إلى بركة من الدماء ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، وبعدها تحول المتهم إلى وحش وبدأ فى ملاحقة زوجته وحماته وسدد لهما الطعنات وتمكنتا من الهروب خارج المنزل ونجحتا فى الفرار من الموت فتمت إحالته إلى المحاكمة الجنائية بعد توجيه تهمة القتل العمد والشروع فى قتل للمتهم وأمام المستشار صبرى محمد حامد أقر المتهم بجريمته وأكد اعترافه أمام النيابة.