"لا ينافسنى غير نفسى".. هكذا بدأ المذيع شريف بركات حديثه لـ"اليوم السابع" فى هذا الحوار، الذى كشف لنا فيه عن الكثير من كواليس وأسرار برنامجه "علمتنى الحياة" الذى حاور فيه كبار السياسيين فى الدولة، رغم عمره الذى مازال يدور فى فلك الشباب.
هل تعتقد أن برنامج "علمتنى الحياة" الذى تقدمه منذ ثلاث سنوات يدخل ضمن حيز البرامج الثقافية؟
نعم فهو برنامج حوارى جاد، فكرته تدور حول شاب يتحاور مع الرموز فى جميع المجالات من خلال حوار شامل لتجربتهم الحياتية والمهنية، بالإضافة إلى آرائهم والأوضاع العامة التى تحدث فى مصر والمنطقة العربية، وبذلك يصبح له دور ثقافى تنويرى، وحالياً ندرس تجميع حوارات كافة الحلقات فى كتاب منفصل.
بماذا تشعر عندما ينتقدك البعض كونك شاباً صغير السن يقدم هذه النوعية من البرامج الجادة؟
أشعر بالفخر، لأنى استطعت أن أثبت قدرة الشباب على إدارة برنامج حوارى جاد مع شخصيات لها وزنها وثقلها طالما توفرت فيها الثقافة والمهنية فهو أقرب للمجتمع المصرى.
من شجعك على تقديم هذه النوعية من البرامج؟
عندما كنت طالباً فى الجامعة لقبنى زملائى بالمثقف، إضافة إلى تشجيع والدى لى على التزود بمزيد من الثقافة، حيث اعتاد على شراء الكثير من كتب التاريخ لى، كما نصحنى دائماً بالقراءة فى كافة الاتجاهات.
هل تعتقد أن برنامجك للنخب المثقفة فقط؟
لا أعتقد ولا أتمنى ذلك، لأن النخب المثقفة ليست فى حاجة إلى برنامجى، لكن المشكلة تكمن فى أن تسليط الضوء على هذه النوعية من البرامج أقل من غيرها من البرامج الترفيهية كالمسابقات والرياضة.
كيف ترى نفسك كإعلامى شاب وسط العدد الكبير من مقدمى البرامج؟
أنا شاب يمتهن العمل الإعلامى يقدم برنامجاً أسبوعياً حوارياً ويسعى لتقديم شىء محترم يحترم به نفسه والآخرين.
فى رأيك الشخصى.. هل تعانى مصر من أزمة ثقافية؟
توجد ثقافة فى مصر، لكن لأننا نفتقد المنظومة الاجتماعية من خلال توجه الشباب وتحبيبهم فى القراءة والثقافة بأشكال عصرية ومبتكرة جعل اهتمام الشباب بالكرة يطغى على اهتمامهم بالثقافة، وهذه ليست مشكلة الشباب، بل مشكلة التعليم بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية التى تؤرق المواطن بصفة مستمرة، ومثال على ذلك فى الخارج يهتمون بالكرة والرياضة لكن فى نفس الوقت يهتمون بالثقافة، والدليل أنهم يمارسون هواية القراءة فى الخارج.
لماذا لا نهتم بالمثقفين فى مصر؟
هى أزمة مجتمع وتعليم وتراجع المنابر التنورية فى الجامعات والمعاهد والأحزاب إلى أن أصبح الإعلام وحده تقريباً هو الجهة التنورية التى يظهر من خلالها الكل ولكن مع الأسف الإعلام قد يستجيب للربح "الإعلام الخاص" بإظهار النمادج التى قد تدر عليه أرباح وقد تكون أقل نفعاً للمجتمع فقط، لأن العامة من الناس يرغبون فى مشاهدتهم على مبدأ فكرة "الناس عايزة كده"، لذلك فنحن نعانى من مشكلة تتمثل فى اتجاهين:
أولاً حكومة يجب أن تشجع الثقافة وتدفع بها قدماً إلى الصفوف الأمامية حتى وإن اختلفت مع سياستها، ثانياً مجتمع ينبغى أن يتحرك ويتجه للمعرفة والثقافة ويقبل عليها وأن يضع الأمور فى وضعها الصحيح.
من هو منافس شريف بركات؟
لا ينافسنى أحد غير نفسى والوقت.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة