أعرب اتحاد الكتاب التونسيين بتورز "فرنسا" عن ابتهاجه بسقوط النظام الاستبدادى الدموى الذى أمعن فى تخريب الإنسان التونسى ومجتمعه ونهب ثرواته، موجهين تحيتهم وتقديرهم لشهداء ثورة الحرية والكرامة الوطنية.
ودعا الاتحاد فى بيان إلكترونى له المجتمع المدنى والشّعب التّونسى إلى اليقظة المستمرّة بما يحقق توقه إلى كنس بقايا النظام السّابق وإرساء نظام ديمقراطى تعددّى ومؤسسات مدنيّة فاعلة تعبّر عن إرادة الشّعب.
وشدد الكتاب التونسيون، فى بيانهم، على رفضهم التام لكل أشكال التخريب والعنف، مطالبًا بمحاكمة كلّ أتباع النظام البائد والمتورّطين فى القتل والرّشوة والتخريب واختلاس أموال الشعب، وإلى تكوين لجنة وطنيّة من الحقوقيين المستقلين للتحقيق ومحاكمة المتورّطين فى أعمال القتل والسّرقة والإجرام.
وطالب الكتاب التونسيون حكومة الائتلاف الوطنى إلى اتخاذ الإجراءات اللاّزمة لتغيير الدّستور والقوانين بما يؤهل للقيام بانتخابات رئاسية وتشريعيّة وبلدية نزيهة وديمقراطية واحترام خيارات الشعب والأخذ بعين الاعتبار تضحيات ومطالب الفئات الشعبيّة التى أنجزت الانتفاضة، وبإقرار عفو تشريعى عام وتحرير كامل للإعلام.
ووجه الاتحاد دعوته لكل المثقفين التّونسيين والأعضاء بالاتحاد إلى التفاعل الإيجابى مع طموحات الشعب ومطالبه العادلة وصيانة مكاسب الانتفاضة.
وناشد الاتحاد الجمعيات الحقوقية الدولية بالوقوف إلى جانب الشعب التونسى بما يمكنه من استرجاع ثرواته المنهوبة ومحاكمة مجرمى النظام البائد، والعمل على تكوين لجان شعبية لصيانة مكتسبات المجموعة الوطنية والممتلكات الخاصة.
