أكد تقرير بثته قناة روسيا أمس، الجمعة، أن مخصصات عضو مجلس النواب العراقى تبلغ 43 ألف دولار أمريكى شهرياً لقاء وظيفة من المفترض أن تكون خدمة للشعب لا عبئاً عليه، فى حين تعانى فئات كبيرة من الشعب العراقى من البطالة وارتفاع الأسعار.
وأضاف التقرير، أنه لا حديث فى الأوساط العراقية اليوم إلا عن المنافع المادية وامتيازات الهيئات الرئاسية وأعضاء البرلمان، وهو حديث يكثر معه الانتقاد والغضب فى ظل انتشار البطالة وارتفاع الأسعار .
لا تتوقف امتيازات عضو النائب العراقى المشروعة على مرتبات شهرية خيالية فقط، فهناك القروض المفتوحة والأراضى والشقق السكنية المميزة على شواطئ دجلة، فضلاً عن الحماية والتأمين والمواكب ومخصصات أخرى لا حصر لها.
فى حين أكد نواب فى البرلمان العراقى للقناة، أن هذا الانتقاد لمخصصات النائب البرلمانى ما هى إلا هجمة على البرلمان ونواب البرلمان، فى حين لا أحد يتكلم عن المخصصات المضاعفة للوزراء والرئاسة والتى تفوق مخصصات النائب، وهى أضعاف مضاعفة.
وأشار التقرير إلى أن الثقة الشعبية للبرلمان العراقى تتآكل يوماً بعد آخر، فى ظل زيادة الهوة بين مرتبات النواب وطبقة الموظفين، كما ساهمت هذه الامتيازات بحسب المراقبين فى خلق واقع اقتصادى لنواب البرلمان جعل منهم طبقة مترفة لا تنتمى للألم العراقى ولا تمت بأى صلة لواقعه الجريح .
