تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" فى افتتاحيتها عن تراجع الحريات فى العالم، وتقول إن العام الماضى قد انتهى بموجة من الانتهاكات من قبل الحكام المستبدين فى العالم، فقد شهدت كل من مصر وروسيا البيضاء انتخابات مزورة بشكل صارخ وتم قمع المحتجين عليها بشكل وحشى، كما صدر حكم ضد رجل الأعمال الروسى ميخائيل خودوركوفسكى بالسجن 14 عاماً بعد محاكمة صورية تحاكى ما كان يحدث فى الحقبة السوفيتية، وفى فنزويلا قام رئيسها القوى هوجو شافيز بتحييد مكاسب المعارضة فى الانتخابات الأخيرة بحصوله على سلطة الحكم بمرسوم من البرلمان المنتهى، وأصبحت الصين أول دولة منذ حكم النازى تمنع الحائز على جائزة نوبل للسلام من السفر إلى أوسلو لنيل الجائزة، بل إنها ضغطت على دول أخرى لمقاطعة الاحتفال.
ورأت الصحيفة أنه بعد كل ذلك، ليس من المدهش أن يأتى تقرير فريدوم هاوس السنوى ليشير إلى تراجع الحريات للعام الخامس على التوالى.
وأوضحت الافتتاحية، أنه بحسب التقرير، فإن الانتهاكات التى جاءت من دول حليفة للولايات المتحدة مثل مصر أو الدول التى سعت إدارة أوباما إلى تحسين علاقتها معها، كروسيا وروسيا البيضاء قد تم تنفيذها بدرجة صارمة من العنف وتطمين للذات وعدم اهتمام بالرأى العام الخارجى.
وألقت "واشنطن بوست" مسئولية هذا السجل السىء للحريات فى العالم على إدارة أوباما، وقالت إن الرئيس ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون قد أضاعا الكثير من الفرص لإثارة انتهاكات حقوق الإنسان، وأشارت إلى أن رد فعل الأمريكى على الانتخابات البرلمانية الأخيرة فى مصر اقتصر على البيانات.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه عندما لا تدعم الولايات المتحدة الحرية بقوة، فإن الدول الديمقراطية الأخرى ستميل إلى التراجع، وتشعر الأنظمة المستبدة بأنها أكثر قوة، وما لم يتم مراجعة هذا الاتجاه المزعج الذى وثقته منظمة فريدوم هاوس، فإن أوباما سيكون فى حاجة إلى جعل الحرية أحد أولويات سياسته الخارجية.
واشنطن بوست: إدارة أوباما مسئولة عن تراجع الحريات فى العالم
الجمعة، 14 يناير 2011 11:43 ص
أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة