تسأل إحدى السيدات هل هناك سبب لتكرار تشوه الأجنة بتشوهات مختلفة ومميتة، مع العلم أن جميع تحاليلى سلبية وأداوم على تناول حمض الفوليك، وليس هناك قرابة بين الزوجين ولا أتناول أدوية قبل أو أثناء الحمل، وطفلتى الأولى والوحيدة طبيعية بعد حمل طبيعى؟
يجيب الدكتور صلاح سند، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، قائلا: "التشوهات الخلقية فى الأجنة من المشاكل التى تواجه الحوامل، وللأسف فى معظم الحالات لا نستطيع الوصول إلى اسباب محددة لحدوث هذه التشوهات الخلقية والأسباب المعروفة تنحصر فى العوامل الوراثية، بالإضافة إلى الأدوية التى تتناولها أثناء الحمل أو التعرض للأشعة أو إصابتها بمكروبات أثناء الحمل".
ومن أشهر هذه الميكروبات الحصبة الألمانى، لأنها ممكن أن تصاب بها دون أن تعلم وهى تحدث تشوهات للجنين أو نتيجة نقص حمض الفوليك فى الجسم وتزيد نسبة حدوث العيوب الخلقية إذا كان هناك تقدم فى عمر المرأة الحامل وخاصة فوق سن الأربعين، وإذا كان هناك تاريخ لوجود عيوب خلقية فى العائلة أو تاريخ مرضى سابق للمرأة الحامل لولادة طفل يعانى عيوبا خلقية، ولتجنب تكرار حدوث العيوب الخلقية مرة أخرى يجب تحديد نوع العيوب الخلقية التى تحدث لها فى كل مرة سابقة، لأن هناك عيوب خلقية تزيد نسبة حدوثها إذا حدثت فى مرة سابقة أى تتكرر حدوثها مرة أخرى، وعليها أن تقوم بعمل تحاليل للميكروبات قبل الحمل أو أثناء الحمل وإجراء تحاليل للوراثة للمرأة الحامل وزوجها.
وتتم هذه التحاليل فى المعامل الكبرى، حيث إن هذه التحاليل تحدد عما إذا كان هناك عوامل وراثية محمولة على خلايا المرأة الحامل أو زوجها ينتج عنها أطفال بهم عيوب خلقية، وقد تظهر التحاليل سلبية ولا نصل إلى سبب محدد، ولكن علاجها الوحيد كما ذكرت هو حمض الفوليك الذى يقلل من نسبة حدوث العيوب الخلقية المرتبطة بالدماغ والعمود الفقرى والحبل الشوكى، ثم عليها أن تقوم بمتابعة الحمل مبكرا منذ بداية الحمل للتشخيص المبكر جدا للعيوب الخلقية لدى طبيب النساء والتوليد، بحيث يمكن أن تعرف من خلال الموجات الصوتية ثلاثية الأبعاد وبعض تحاليل العيوب الخلقية التى ممكن أن يصاب بها الجنين فى مرحلة مبكرة، بحيث يمكن التخلص من الجنين قبل اكتمال 120 يوماً من حدوث الحمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة