كتاب جديد عن "المصدر اليهَوىَ فى التوراة"

الجمعة، 14 يناير 2011 07:24 ص
 كتاب جديد عن "المصدر اليهَوىَ فى التوراة" غلاف الكتاب
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن دار مدبولى للنشر كتاب بعنوان "المصدر اليهَوىَ فى التوراة.. دراسة فى المضامين التاريخية والدينية والسمات اللغوية" للكاتب الدكتور شريف حامد سالم.

الكتاب يقع فى 330 صفحة، وهو عبارة عن دراسة تتناول المصدر اليهوى فى التوراة وتركز عليه وتحلل مادته وتدرس كل ما له صلة به من الناحية الدينية والتاريخية واللغوية، وترجع أهمية هذا المصدر، كما يشير المؤلف، إلى إضفائه الطابع القومى العنصرى على مادته - التاريخ والدين والطقوس والعلاقة مع الإله - وإرسائه لمفاهيم العهد وشعب الله المختار، بل وتأثيره فى باقى المصادر فيما يتعلق بهذه الأفكار.

وقد تم تقسيم هذه الدراسة إلى مقدمة وخمسة أبواب وخاتمة، تبدأ المقدمة بتعريف نظرية المصادر وتاريخها فى العصر الحديث وخُصص الباب الأول لدراسة "المصدر اليهوى بين مصادر التوراة" ويشمل هذا الباب فصلين، يتناول الفصل الأول تحليلا لمادة المصدر اليهوى تم فيه عزل مادة القصص اليهوى عبر أسفار التوراة، إضافة إلى سفرى يسوع والقضاة دون المصادر الأخرى واستعراض آراء النقاد واختلافهم حول هذه المادة وتناول الفصل الثانى من هذا الباب "علاقة المصدر اليهوى بمصادر التوراة" وفيه تم الوقوف على أهم نقاط التأثير والتأثر بين المصدر اليهوى وباقى المصادر، لا سيما من حيث صورة الإلوهية وخصوصية العهد وقومتيه.

أما الباب الثانى من الدراسة، والذى جاء بعنوان "روايات المصدر اليهوى فى ضوء تراث بلاد الرافدين"، فينقسم إلى فصلين خُصص الأول للحديث عن الأسطورة فى قصص المصدر اليهوى من حيث تعريف اليهوى وتوضيح وظيفتها، ثم تناول إشكالية العلاقة بين الأسطورة والتاريخ، وأخيرا تناول السمات الأسطورية لروايات المصدر اليهوى من حيث التركيز على الفعل الإلهى والرمزية فى الوصف والحشو الأسطورى، أما الفصل الثانى فقد تناول تأثير أساطير الرافدين فى روايات المصدر اليهوى من خلال عرض نماذج من القصص الواردة فى بلاد الرافدين والوقوف على أوجه الشبه والاختلاف بينه وبين روايات المصدر اليهوى ثم عرض أوجه التأثير لهذه القصص على روايات المصدر اليهوى.

أما الباب الثالث فيتناول "التاريخ الإسرائيلى فى المصدر اليهوى" من خلال التركيز على رؤية المصدر للتاريخ، وينقسم هذا الباب إلى فصلين يعرض الفصل الأول "التصور اليهوى لتاريخ بنى إسرائيل" من خلال مدخل نحو إشكالية الاعتماد على النص التوراتى كمصدر لتاريخ بنى إسرائيل، ثم تناول التاريخ كما يعرضه المصدر اليهوى مقسما إلى مراحل حسبما جاء فى أسفار التوراة من أحداث ما قبل التاريخ ثم تاريخ الآباء، وأخيرا تاريخ تواجد بنى إسرائيل فى مصر وأحداث الخروج ويتم استعراض هذه الرؤية التاريخية خلال هذا الفصل فى ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة، أما الفصل الثانى فيوضح فلسفة التاريخ الإسرائيلى كما يعرضها المصدر اليهوى، حيث تحاول الدراسة فى هذا الفصل الوقوف على القواعد والقوانين التى تحرك التاريخ عند المصدر اليهوى فى إطارها لا سيما من حيث ديناميكية الإله وثبات مضمون العهد.

ويأتى الباب الرابع من هذه الدراسة ليوضح المضمون الدينى للمصدر اليهوى رؤية نقدية، وينقسم إلى فصلين يتناول الأول مفهوم الألوهية فى المصدر اليهوى فى إطار الرؤية التجسيدية للألوهية كما يعرضها المصدر، والعلاقة بين يهوه والمجتمع الإنسانى فى ضوء جماعة العهد والتجليات الخاصة ليهوه والوقوف على كيفية السلوك الدينى للآباء فى ضوء فكرتى العهد والاختيار والبعد الأخلاقى للإله فى ضوء أخلاقيات أبطال روايات المصدر اليهوى فى حين يتناول الفصل الثانى من هذا الباب فيركز على العبادات والطقوس الدينية والتشريعات فى المصدر اليهوى رؤية نقدية ويتناول الحديث عن الأماكن المقدسة فى المصدر اليهوى والطقوس والأعياد الدينية، كما يعرضها المصدر، والتشريعات فى المصدر اليهودى فى إطار الحديث عن الوصايا العشر فى المصدر اليهوى ومقارنتها بالنموذج التثنوى للوصايا العشر، ثم استعراض لأهم التشريعات القانونية الاجتماعية فى المصدر اليهوى وتقسيمها إلى التشريعات الخاصة بالعبادات والطقوس والتشريعات ذات الطابع المدنى ثم التشريعات الأخلاقية الاجتماعية، وأخيرا الوقوف على أهم أوجه تأثير التشريع فى بلاد الرافدين على تشريعات المصدر اليهوى فى إطار نموذج من التشريع الرافدينى المعروف بقانون حمورابى، وأخيرا محاولة الوقوف على ملامح التأثير الكنعانى فى السلوك الدينى لشخصيات المصدر اليهوى.

ويأتى الباب الخامس والأخير من هذه الدراسة للوقوف على السمات اللغوية للمصدر اليهوى رؤية نقدية، ويضم هذا الباب فصلين يركز الفصل الأول على المصطلحات المميزة للمصدر اليهوى، من حيث أهم المصطلحات المميزة له والمصطلحات التى استخدمها المصدر وكان لها مقابل مع المصادر الأخرى مع مراعاة تقسيم هذه المصطلحات لحقوقها الدلالية، ويأتى الفصل الثانى من هذا الباب ليحاول استنباط بعض السمات الأسلوبية للمصدر اليهوى، والتى ميزته على مستوى البنية اللغوية للمصدر من حيث بناء الجملة وظواهر أسلوبية، مثل التقديم والتأخير والتكرار ثم ظواهر أسلوبية عامة، مثل الجناس والطباق والالتفات مع مقارنة بعض هذه السمات فى إطار نموذج الخلق اليهوى والكهنوتى، أما الخاتمة فقد دونت فيها أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة