أصدر اتحاد كتاب تونس بياناً يندد فيه بالأحداث التى تعيشها تونس مؤخراً من استمرار التظاهرات الدموية ضد الرئيس التونسى زين العابدين بن على بسبب الارتفاع غير المسبوق فى الأسعار.
وقال الاتحاد فى بيانه: "إن اتحاد الكتاب التونسيين وأمام الأحداث المؤلمة التى تعيشها بلادنا والحالة التى آلت إليها وما شهدته من تحركات احتجاجية فى مختلف أنحائها: يعبر عن شجبه لعمليات القتل التى راح ضحيتها العشرات من أبناء شعبنا ويدعم المطالب التى يعبر عنها الشارع التونسى من الحق فى الشغل والتوق إلى الحرية وإدانة للفساد".
وطالب الاتحاد بالوقف الفورى لإطلاق النار على المواطنين العزل وبرفع الحصار عن كافة المدن والقرى وإيقاف حملات المداهمة والاعتقالات وإطلاق سراح كافة الموقوفين على خلفية التحركات الاحتجاجية.
ودعا الاتحاد "جميع الكتاب والمثقفين وجميع أبناء شعب تونس إلى التعبير عن آرائهم ومطالبهم سلميا وصيانة مكتسبات المجموعة الوطنية وتغليب صوت العقل والانتصار إلى قوة المنطق بدل منطق القوة والإنصات إلى تطلعات الشباب التونسى وتطوير الخطاب الإعلامى حتى يكون فى مستوى الحدث وما تنتظره منه مختلف فئات الشعب المتطلعة لحياة كريمة قوامها العدل والحرية والكرامة".
كما طالب بالإسراع بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تلبى المطالب الشعبية وإشراك اتحاد الكتاب التونسيين فى صياغتها والتمسك بمطالب الكتاب فى حرية الفكر والتعبير التى يضمنها دستور البلاد ويتضمنها القانون الأساسى للاتحاد، وحذر اتحاد الكتاب التونسيين من الاعتداء معنوياً أو مادياً على أى عضو من أعضائه وتحت أى ظرف من الظروف.
كما ينظم الاتحاد وقفة احتجاجية مساء اليوم أمام مبنى الاتحاد، وذلك فى أعقاب استقالة الشاعرة جميلة الماجرى من رئاسة الاتحاد وإعادة توزيع المهام بين الأعضاء المتبقين فى الهيئة.
ويطالب الكتاب خلال الوقفة الاحتجاجية بالاستقالة الفورية لأعضاء الهيئة التى تتولى إدارة الاتحاد، والدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائى يحضره جميع أعضاء الاتحاد لتحديد مستقبل المنظمة فى ظل الأوضاع الراهنة وبمناسبة احتفال الاتحاد بمرور أربعين عاما على تأسيسه.
الجدير بالذكر أن بعض أعضاء الهيئة التى تدير إتحاد الكتاب التونسيين قد تقدموا باستقالتهم، ومنهم الكاتب ساسى حمام ، وذلك اعتراضاً على الأوضاع السيئة التى وصل لها الاتحاد.