"نيويورك تايمز" تحذر من ارتفاع معدل الإصابة بـ"السكر" فى الشرق الأوسط

حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض "السكر" فى الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا بدرجة يصعب معها احتواء المرض، ونقلت مخاوف الكثير من مؤسسات الرعاية الصحية حيال تفاقم العبء المالى اللازم بالنسبة لحكومات المنطقة لمواجهة المرض.

"لا يوجد شك على الإطلاق فى أن مرض السكر أحد أكبر المشكلات التى تتعامل مع المنطقة، فنحن نحتل معدلات عالية للغاية"، هكذا أكد الطبيب على علوان مساعد المدير العام للأمراض غير المعدية والصحة النفسية فى منظمة الصحة العالمية، وأضاف قائلاً "هذا كله يؤدى إلى قلة الإنتاج، وفقدان الدخل القومى، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، وبات لدينا الآن دليلاً قوياً على أن مثل هذه التكاليف الكارثية من شأنها أن تزج بعائلات بأكملها تحت خط الفقر".

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن هناك ست دول فى المنطقة تحتل ستة مراكز بين أكثر عشرة دول حول العالم تحظى بارتفاع معدلات الإصابة بالمرض، وتشمل الإمارات العربية المتحدة، التى تحتل المركز الثانى فى القائمة، يليها البحرين، ومصر والكويت وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.

وتقدر مؤسسة مرض السكر الدولية بأن هناك أكثر من 26.6 مليون شخص بالغ يعانون من المرض فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتصل نسبتهم بذلك إلى 9.3% من البالغين فى العالم، وتنفق المنطقة قرابة الـ5.5 مليار دولار سنويا لمكافحة المرض، فقطر وحدها تتكبد إنفاق قرابة الـ2960 دولاراً لمعالجة الشخص الواحد.

وتتوقع المؤسسة أن الوضع سيزداد سوءا بمرور الوقت، فخلال العشرين عاماً المقبلة سيتضاعف عدد المصابين بالمرض ليصل إلى 51.7 مليون شخص بحلول عام 2030.