أكد الناقد الأدبى حامد أبو أحمد "العميد الأسبق لكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر"، أن تحويل معظم أعمال الأديب الراحل نجيب محفوظ لأعمال تليفزيونية وسينمائية على الشاشة هى السبب فى انتشار وشهرة نجيب محفوظ جماهيرياً مقارنةً بالأدباء والكتاب من جيله.
وأوضح، خلال الندوة التى عقدت بدار الكتب والوثائق القومية أمس بعنوان: شهادة من الأدب السينمائى إلى الرواية، أن الغالبية العظمى من الروايات تصلح لأن تتحول لأعمال سينمائية أو تليفزيونية، لكن هناك روايات من الصعب تحويلها للشاشة، ومنها: رواية مائة عام من العزلة لجابرييل جارثيا ماركيز، حتى إن ماركيز رفض تحويلها للسينما بسبب تعدد الشخصيات الموجودة فيها، وكذلك روايات الأديب التركى أورهان باموك وروايات الأديب البرتغالى خوسيه ساراماجوا.
وأشار إلى أن وجود علاقة وطيدة بين فن السينما والرواية، مشيراً إلى أن هذه العلاقة بدأت مع ظهور عباس محمود العقاد حينما تحدث فى روايته "سارة" عن دخوله قاعة السينما والتى كان يسميها قاعة الصور المتحركة.
وأوضح أن رواية ابن آنى للمخرج والروائى أحمد فؤاد درويش تمثل إحدى الدلائل على العلاقة القوية بين الأدب والسينما، خاصة أن مخرجها أديب سينمائى ويغلب على الرواية الحوار، بالإضافة للمشاهد السردية العديدة، مشيراً إلى أن شخصية إبن آنى هى شخصية فرعونية ولديها شعور كبير من المسئولية، مؤكداً أن الرواية ممتعة وجذابة وتقدم معلومات مفيدة عن الحضارة المصرية القديمة.
من جانبه، قال المخرج والروائى أحمد فؤاد درويش إن الأديب الكبير يوسف إدريس هو أول من شجعه على الكتابة رغم أنه كان يعمل فى مجال السينما، حيث أطلعه على عدد من أعماله فقال له درويش: "أنت كاتب كويس ولازم تكمل".
وأوضح أن والده المخرج صلاح أبو سيف صمم أن يترك الدراسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وأن يدرس السينما، إلا أن والدته رفضت واستمر فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مضيفاً أنه فور تخرج عمل بمكتب نجيب محفوظ وهو ماأسهم أيضاً فى تكوينه كروائى.
وأشار إلى أنه سينشر روايات جديدة له فى أقرب وقت ممكن، ومن الروايات التى سينشرها: رواية إغتصاب وهى تتحدث عن نشأة الطبقة الجديدة من البرجوازيين فى المجتمع المصرى، رواية باب العرش والتى تحكى عن مشاكل وأحوال المرأة المصرية، مجموعة قصصية أختى تبيض ذهباً، موضحاً أنه يكتب فى الوقت الحالى رواية العدالة قد عادت والتى تتحدث عن فترة من فترات مصر القديمة.
وقال عبد الناصر حسن "رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب"، إن الأدب أصبح يقترب من مشهد جديد أصبح يشكل ظاهرة فى العالم المكتوب وهذه الظاهرة هى ظاهرة الأدب السينمائى، مضيفاً أن هناك نقلة نوعية من الجنس الأدبى فى التحليل إلى النقد النصى، لإثراء العمل الأدبى شعراً ونثراً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة