بعد تفجير الإسكندرية المؤسف الذى لا يقبله أى دين سارع الجميع بتوجيه أصابع الاتهام إلى المسلمين وسارع المسلمين أنفسهم بالاعتذار وحتى الآن تتوالى الاعتذارات من جميع المسلمين سواء عامة الناس أو كبار الشخصيات السياسية والدينية. السؤال هنا: لماذا كلما حدثت عملية إرهابية أو حتى أى حادث عارض يتسابق الجميع فى توجيه اللوم إلى الإسلام والربط بين الإرهاب والإسلام رغم أن الدين الإسلامى لا يقبل مثل هذه الأفعال وحتى لو فعلها مسلمين فهى لا يجب أن تلتصق أو تسيء لكافة المسلمين حتى الآن لم تظهر نتيجة التحقيقات ولم يتم التأكد ممن وراء هذا العمل الإرهابى الوحشى، ولماذا لم نر كل هذه الاعتذارات من الغرب رغم الحملة الوحشية التى يشنها على الإسلام والعرب؟ أمريكا غزت العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل الوهمية وما زالت موجودة بالعراق تقتل وتنهب وتغتصب وسجن (أبو غريب) أكبر دليل على انتهاك حقوق المسلمين !! أنا لا أبرر أى عمل إرهابى وأتمنى أن يعم السلام جميع أوطاننا العربية ولكن ما يحزننى هو جلد الذات الذى تعودنا عليه لكى نكسب ود ورضا طائفة من الناس على حساب أنفسنا .. أتمنى أن نقف وقفة واحدة أمام كل متربص بنا سواء فى الداخل أو الخارج أتمنى أن نتعامل بمبدأ واحد حتى نظهر بمظهر محترم أمام أنفسنا أولاً فليحترمنا الآخرين فى الختام أتمنى لمصرنا الحبيبة السلام والأمن وأن ينعم الله علينا بالوحدة فى وجه أى طغيان وفى وجه أى دخيل يحاول النيل من وحدتنا.. وكل عام والإخوة المسيحيين.
