لماذا تتحول الأزمات لدينا إلى كوارث بركانية قابلة للانفجار فى وجوهنا متى حانت اللحظة؟.. رد مواطن وببساطة: لأنه لم يعد لدينا من يرقب ويرصد ويتابع ويحذر.. حتى وإن وجد.. فلم تعد هناك آذان وظيفتها الإصغاء.. وإن أصغت.. فلا حراك، حيث ما سمعته ليس بحديث للرئيس...
لافتات، شعارات، أغنيات، لقاءات، وجمعيها كلمات مسترسلة بلا جدوى.. فهل هكذا حلت الازمة؟!.. هل ذهب الاحتقان وحل الوئام من جديد؟!.. ربما.. فهم أعلم ونحن لا علم لنا إلا ما عملنا إياه رب العالمين...
عندما تخرج الجموع للتعبير عما يتوافق والإتجاه العام.. يصبح المشهد وقتها تعبيرا، بل تجسيدا واضحا لمعنى الانتماء!. لكن وعندما يخرج القلة للمطالبة بأبسط حقوقهم فى الحياة تصبح شاذة وخارجه عن القانون.. وفى الغالب هى مختله!...
رغم الكثير من أحاديث التطوير فالسؤال مازال مطروحا: إلى متى سيظل إعلامنا موجها ناكرا لواقع ما أصبحنا عليه؟!. متى يمكننا استيعاب أن حديثنا عن أخطائنا ورصدنا لها ومعرفة المسئول عنها وكيفية إصلاحها.. هو حديث لا يمس أشخاص بعينها ولا يحمل الإساءة لها، لكنه يبقى حديث أشمل عن مصلحة وطن يدعى الكثير حرصهم عليها؟...
فقدنا احترامنا لأنفسنا، كذا بعضنا البعض، بل وظل الاحترام فضيلة غائبة عنا على مدار عصرنا الحديث!.. ذلك بعدما غاب الحب عن القلوب.. وحلت الكراهية كبديلا ملائما للمرحلة عنه، خاصة فى ظل إنكار أن الخطأ سمة من سمات البشر، ومن ثم فهو لا يستدعى التحايل للهروب منه!...
"التغيير" على أرض مصر.. مازال هو الحلم وكلمة السر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة