تحاول رواية فانيليا للكاتب الطاهر شرقاوى الفائزة بالمركز الأول فى مجال الرواية بجائزة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أن تنقلنا لعالم من الخيال من خلال شخصيات متنوعة تمزج بين الواقع والخيال.
وتحكى الرواية عن فتاة تنمو كل أعضائها ولكن تظل قدماها صغيرتين، وتسير حافية فى الطرق العامة حتى تشعر بالسعادة و بالحرية.
وتسكن الفتاة فى بيت كما تحلم به عبارة عن مطبخ وحمام فقط، وتريد أن تجرب القتل، تريد أن ترى الفزع فى وجه الضحية، وتصل إلى ذروة متعتها لو كانت الضحية هى حبيبها الكاتب.
والبطل الثانى للرواية هو الولد، الذى اكتشف فى نفس الشارع الذى يسير فيه منذ سنوات محل حلويات تفوح منه رائحة الفانيليا التى اتخذ منها اسما للرواية لتكون أنشودة إنسانية للحلم والحياة والفقد والموت الذى يأتى دفعة واحدة أو الذى يأتى على دفعات كموت جزء بعد جزء من الجسد أو عضو تلو الآخر، أو ربما موت داخلى للمشاعر والأحاسيس أو خارجى بما يحيط بنا من نبات وجماد وإنسان.
وتخلط الرواية بين الأسلوب الواقعى والأسلوب التخيلى فى وقت واحد فى شكل لغوى بسيط.
ويختتم الكاتب روايته بعنوان ملاحق، ويتضمن 3 فصول يرصد فيها حياة أشخاص مختلفين هم: السيدة العجوز التى تسترجع ذكريات الماضى، ورجل الجنازات، والمرأة البدينة.
الجدير بالذكر أن الطاهر شرقاوى قد صدر له من قبل 4 روايات بخلاف رواية فانيليا هى: "البنت التى تمشط شعرها"- قصص- مكتبة الأسرة-2001، "حضن المسك"- قصص- الهيئة العامة لقصور الثقافة-2002، و"صوت الكمان" - قصص- الهيئة العامة للكتاب-2004، و"شجرة البرتقال" قصص أطفال- سلسلة كتاب قطر الندى-2005.