يوماً بعد يوم تزداد الأمور سوءًا داخل نادى الاتحاد السكندرى بسبب المنعطف الخطير الذى يمر به فى الوقت الراهن والمتمثل فى الأزمة المالية التى تفجرت منذ استقالة رئيس النادى محمد مصيلحى من منصبه عقب هزيمة زعيم الثغر أمام سموحة، وأصبحت هناك حالة من العجز المالى، لاسيما أن مصيلحى كان يصرف من أمواله الخاصة على جميع الأنشطة الرياضية بالنادى لمساندة الخزينة الخضراء لأن الميزانية تحتاج دعماً مالياً كبيراً شهرياً.
الأمر الذى وضع مجلس إدارة النادى فى ورطة شديدة بسبب الحاجة الماسة إلى دفع مستلزمات ومستحقات فريق الكرة، والصرف على فريق كرة السلة التى تحتاج إلى ما يقرب من مليون جنيه شهرياً، فضلاً عما يحتاجه الفريق الأول لكرة القدم وما يتبقى من أقساط عقود اللاعبين عن شهر يناير الجارى والمستحقات المتأخرة للبعض والتى تبلغ ما لايقل عن مبلغ 5 ملايين جنيه.
ما زاد الأمور تعقيداً هو انشغال اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية بأحداث تفجيرات كنيسة «القديسين» بالإسكندرية، الأمر الذى دفع على سيف نائب رئيس النادى وأعضاء مجلسه إلى عدم مفاتحة لبيب فى الوضع المتردى الذى وصل إليه.
تأتى الحالة المالية المتردية لـ«سيد البلد» فى الوقت الذى حذر فيه محمد عامر المدير الفنى مجلس إدارة النادى من الاستسلام أمام هذه الأزمة، مؤكداً ضرورة منح اللاعبين ما تبقى لهم من مستحقات لحثهم خلال الفترة القادمة على تحقيق نتائج طيبة وعودة النادى إلى المكانة التى يستحق أن يكون عليها داخل جدول الدورى، بعدما اشتكى أكثر من لاعب للمدير الفنى احتياجهم لقبض مستحقاتهم من أجل تسيير الأمور الحياتية لهم.
أعضاء النادى السكندرى لم يقفوا مكتوفى الأيدى أمام الأزمة الطاحنة بل بدأ كل منهم فى إجراء العديد من المكالمات الهاتفية مع محمد مصيلحى لإثنائه عن قرار الاستقالة، خاصة أنهم يرون أن عودته هى المخرج الوحيد من الأزمة، بالإضافة إلى الرغبة فى تدعيم الصفوف بصفقات جديدة خلال الانتقالات الشتوية الحالية.
غياب مصيلحى.. والإرهاب.. وراء تأخير حل أزمة «سيد البلد»
الخميس، 13 يناير 2011 09:05 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة