عودة الساحر

عندما اتخذ مانويل جوزيه المدير الفنى العائد إلى الأهلى قرارا بالرحيل من القلعة الحمراء بعد ملحمة كبرى من الإنجازات كان هناك شعور لدى الجميع أنه رحيل تتبعه عودة.. وأنه من المستحيل أن يرفض مدرب بسيرة ذاتية كونها مع الأحمر المجد بمحض إرادته.. كانت هدنة قررها جوزيه عندما عرف أن جنوده الذين يحققون الإنجازات أصابهم الإعياء والملل وارتفع بهم السن ولم يكن جاهزا أن يشطب بيده على ما حققه من أمجاد.

وعندما اختار جوزيه أن يواصل رحلته التدريبية اختار منتخب أنجولا الذى يستضيف كأس الأمم الأفريقية ويملك قدرات جيدة يستطيع بها أن يحقق ولو مركزا متقدما، ثم اتجه إلى المنطقة العربية مرة أخرى واختار اتحاد جدة السعودى الفريق الممتاز الذى سبق أن تفوق على الأهلى بقيادة جوزيه فى كأس العالم للأندية وله تجارب ناجحة مع بطولة آسيا وإحدى قلاع الكرة السعودية.. لكنه أيضا فشل واضطر إلى الرحيل لأنه تعب فنيا ثم تعب نفسيا.

كان «الفاهمون» لطبيعة الكرة فى مصر يتوقعون أن يفشل جوزيه فى أى مكان غير الأهلى، وراهنوا ومازالوا يراهنون على أنه لن يحقق شيئا بعيدا عن مصر.. وكان خبرا مثيرا أن يعلن الأهلى عن الوصول إلى اتفاق مع جوزيه ليعود الرجل.. وبمجرد أن عاد أول ما أسرع إليه هو فك الحصار حول لسانه وكأن التجربة السعودية لم تؤثر كثيرا فى «تأديبه».حيث قال فى عدة مناسبات وبسخرية إنه سيتحدث مع الفرق الأخرى لكى تراقب شيكابالا حتى لا يفوز الزمالك.. ثم تحدث للصحفيين فى مؤتمر صحفى عن اختياره يوم 6/1 موعدا للمؤتمر ليذكر الناس بفوز الأهلى 6/1 وأنه حجز فى الدور 16 بالفنادق لأنه يجمع بين رقمى 1و6.

فى كل الأحوال عاد جوزيه على نار حامية.. الجميع كانوا فى انتظاره حتى يلتهب الشارع الكروى تتجه الأنظار للدور الثانى للدورى الذى سيكون مشتعلا بالمواجهات الإعلامية أكثر من المواجهات فى الملعب.

«اليوم السابع الرياضى» ترصد الأجواء المحيطة بعودة مانويل جوزيه من الكارهين والمرحبين والمتحفظين.


موضوعات متعلقة:
◄الجماهير الحمراء.. أبوتريكة.. والإدارة أبرز السعداء بعودة مانويل
◄مكالمة القديس مع بيبو.. تلعب دور البطولة فى عودة الساحر
◄الأهلى ومانويل.. قائمة طويلة من الأمجاد.. والأرقام القياسية
◄شبيبة القبائل.. يقص شريط «مفاوضات القلعة الحمراء مع البرتغالى»
◄الكارهون لعودة البرتغالى: الزمالك والتوأم.. وطارق سليم والإعلام