◄◄ أطلقت مبادرة «إنترنت بلا فتنة» لأنك بضغطة واحدة يمكنك أن تثير فتنة.. وبمثلها يمكنك إيقافها
قال الداعية الإسلامى الدكتور عمرو خالد، إن الشعب المصرى لم يكن يوماً شعباً متطرفاً، وإن التاريخ هو من أثبت ذلك، فالمصريون مسالمون، معلناً تخوفه من الأفكار الهدامة التى يسعى البعض إلى نشرها فى المجتمع، مؤكداً على أن مرتكب حادث كنيسة «القديسين» بالإسكندرية ليس مصرياً.
وأضاف خالد فى حوار خاص لـ«اليوم السابع» - ينشر كاملاً على الموقع الإلكترونى، ويمكنك الاستماع إليه على راديو «اليوم السابع» - أن أحد أسباب ما نعانى منه حالياً هو شيوع من ينفون الآخر، ويعتبرون من ليس معهم ضدهم، بل ضد الله، ويستخدمون الدين لتنفيذ أفكارهم وتحقيق أهدافهم، مستشهداً بما يفعله بعضهم من تعميم الدعاء على اليهود والنصارى، فى حين أنهم لا يدعون على من يغتصبون أرضهم أو من يقتلونهم أو يظلمونهم.
وحول زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أوضح الداعية الإسلامى أنها لم تكن المرة الأولى، بعدما ذهب منذ عامين وقُوبل وقتها بهجوم وسباب كثيف، إلا أنه أراد هذا العام توصيل نفس الرسالة، ألا وهى أن المسلمين والأقباط مختلفون فى العقيدة، لكنهم شركاء فى هذا الوطن، »وأن الإرهاب لن يحصد سوى أخى وأخيك وابنى وابنك، وذهبت لزيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر استجابة لمبادرة «بيت العائلة»، ولأنى خايف على بلدى»، رافضاً اعتبارها ترحيبا رسميا من النظام به بقدر كونها أمراً بسيطاً.
وبرأ خالد الأزهر مما وصل إليه حال الخطاب الدينى فى مصر، معتبراً أن الأزمة تكمن فى بعض الخطاب وليس كله، مؤكداً أنه لولا وجود الأزهر الذى لا يزال حامياً للبلاد «لرأيت غير ما ترى» لكونه ينشر قيم الوسطية والاعتدال، رغم اعتراضنا على ما أصابه كما أصيبت باقى المؤسسات، فـالحياة صعبة على الجميع، وهناك ضغوط وطبيعة حياة مادية جارفة وفى النهاية كلنا بشر.
ورفض خالد مصطلح الخطاب الدينى المتطرف، لكون الدين الإسلامى لا يدعو لذلك، بل الأديان جميعا لا تتفق مع التطرف، موضحاً أن هناك العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية التى ساهمت فى شيوع التطرف داخل المجتمع، معتبراً أن الحل فى بناء المصانع والمستشفيات والمدارس، لمواجهة لجوء المسلمين إلى المساجد والأقباط للكنائس، بعد أن تحولنا إلى مجتمع مستهلك.
وعن حملة «إنترنت بلا فتنة» أوضح خالد، أنه بضغطة واحدة يمكنك أن تثير فتنة، وبمثلها يمكنك إيقافها، وبضغطة أخرى على جهاز الكمبيوتر الشخصى يمكنك أن تساهم فى تحريض ضد شخص أو فئة أو دين، وبنفس تلك الضغطة يمكن أن تمنع مثل هذا التحريض، لافتاً إلى تأثير الإنترنت علينا: «ما تكتبه وتنشره On Line يطبق ويحدث O n Life، ولك أن تتخيل أن أحداثاً خطيرة بدأت بـShare».
وتابع خالد: «المبادرة تهدف إلى وقف كل أنواع التحريض الإلكترونى على الإنترنت بين الشباب المصرى من أجل الحفاظ على وحدة الشعب المصرى، وتمتد فيما بعد لتشمل مجالات أخرى ودولاً أخرى لنشر فكرة عدم التحريض على الإنترنت بين شباب الدول العربية والإسلامية، فى جميع مجالات الحياة بالتعاون مع عدد من الشركاء على رأسهم «اليوم السابع» التى نتشرف بها».
وأشار خالد إلى أن الرسالة الأساسية للحملة التى ستستمر لمدة 5 أسابيع، تقوم على محاصرة التحريض على الفتنة على الإنترنت بين طرفى الأمة، وخفض مستوى العنف اللفظى والتحريض عليه عبر الإنترنت، وزيادة وعى مستخدمى الإنترنت وإدراكهم لطرق التحريض على الفتن لتجنبها، وتوضيح كيفية التفريق بين كلمة الحق وحرية التعبير من جانب، وبين الفتنة أو التحريض عليها من جانب آخر.