عصام كرم الطوخى يكتب: بكل لغات العالم لا للإرهاب

الخميس، 13 يناير 2011 11:47 ص
عصام كرم الطوخى يكتب:  بكل لغات العالم لا للإرهاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن العلاقة بين المسلم والمسيحى علاقة وطيدة على مر التاريخ لم يسودها إلا التفاهم والتسامح والتعايش، لذلك أى صراع قد يحدث لا يمت إلى الدين بأى صلة، لأن الأصول الدينية فى الإسلام تمنع الصراع بين المسلمين والمسيحيين، وأن المواقف المختلفة من جانب المسلمين كانت بداية حضارية تكشف لنا جوهر العلاقة بين المسيحيين و المسلمين.
وأن أى مشكلة قد تحدث قد ترجع إلى التعصب وضيق الأفق والتسرع فى الأحكام وإلى الأمية فى الثقافة الدينية، لذلك إن ما حدث لكنيسة القديسين بمنطقة سيدى بشر ما هو إلا عمل إجرامى إرهابى بكل لغات العالم هدفه عدم الاستقرار والأمن لهذا البلد الأمين.
ولنأخذ عظة وعبرة بما حدث ويحدث فى العراق وقد يحدث فى السودان وعلى أبواب اليمن. وجاء فى خطبة لعمرو بن العاص غداة الفتح مخاطباً جنوده: "... واستوصوا بمن جاورتموه من القبط خيراً".
وعندما دخل "عمرو بن العاص" مصر استدعى الكاهن المسيحى الأكبر "الأنبا بنيامين" وبلغة حوار رائعة تحدثا سوياً، ثم أعطاه وثيقة أمان له ولسائر الأقباط، وقال له: "عد إلى كنيستك وباشر أمور دينك بمنتهى الحرية".
وقد أعطى للمقوقس مساحة من "بركة الحبش" لتكون جبانة للقبط، وفى السنوات التالية سمح لهم ببناء الكنائس، فقد بنيت كنيسة "مار مرقص" بالإسكندرية فيما بين عامى 39-50 هـ، كما بنيت أول كنيسة بالفسطاط فى حارة الروم "فى ولاية" مسلمة بن مخلد "47-68 هـ".
مصر عظيمة بأبنائها وهناك مقولة مشهورة للزعيم المسيحى السياسى المصرى مكرم عبيد يقول " أنا مسلم وطناً ومسيحى ديناً " .
انه يدرك جيداً انه هناك وطن يجب الحفاظ عليه من الناحية الحضارية لهذا البلد من لغة وعادات وتقاليد وتراث ومصالح وللمسلم دينه وللمسيحى دينه، ويبقى هذا الوطن آمنا بأهله وأبنائه المسيحى والمسلم.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود كرم الدين محمود

أجمل ما في المقالة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة