أكد المفكر القبطى كمال زاخر صعوبة تحقيق الدولة المدنية، متسائلا: "كيف يمكن إقامة دولة مدنية فى ظل ثقافة طائفية لا تقبل الحوار وتشهد تراجع غير عادى ؟"، وقال إن المؤامرة أصبحت وسيلة لتفسيبر كل المشاكل التى نتعرض لها فى مصر.
وأضاف زاخر خلال ندوة عقدت أمس بمركز تاريخ الأهرام بعنوان "أزمة النخبة المثقفة فى مصر": "نحن مستهدفين فعلا، لكن لسنا ممثلين رعب للعالم لكى يتم التفسير بأننا مستهدفون بهذه الطريقة"، مطالبا بوضع الأمور فى سياقها.
وأوضح آخر أن مشكلة النخبة المصرية جاءت من أرضية تم تفتيتها وتشتيتها بشكل أساسى، قائلا: "نحن نجنى ثمار نصف قرن من التسطيح وخراب بالتعليم. وأن إحدى أزمات النخب فى مصر تتمثل ليس فيما تقدمه بل فى تنظيرها"، وأشار إلى أنه عندما يصبح التنظير الهدف سوف تنعزل هذه النخب عن الواقع ولا يحدث تأثير لها لذلك فإن التيارات الريديكالية أقرب للناس لأنها تمس معاناتهم.
وأكد زاخر أن أزمة النخب فى مصر حدثت بسبب مغازلتهم للسياسة، فنسيت دورها المطلوب منها فى تحليل المشكلات ومحاولة إيجاد حلول لها يمكن تطبيقها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن النخب أصبحت نجوم يصنعها الإعلام، متهما الاعلام بأنه الفاعل الأساسى فى تخريب النخب. وأشار إلى أنه إذا ما حاول بعض المثقفين تقيدم نقدا للواقع ومشكلاته يتم اتهام بعضهم بالتخوين أو التشكيك أو المؤامرة على أمن مصر وصورتها أمام العالم.
بينما قال الدكتور نبيل عبد الفتاح رئيس مركز تاريخ الأهرام، إن هناك ثقافة كره لمثقفيين داخل البلا العربية ومها مصر، وأن من النخبة المثقفة تعانى من العديد من المشاكل مثل التهميش من قبل السلطة السياسية لهذه النخبة وشيوع الإحساس اليأس، وانصراف المثقفين للتظاهرات والخلط بين الناشط السياسى والمثقف.
"زاخر" يستبعد قيام دولة مدنية.. ويؤكد: أزمة النخبة فى "التنظير"
الخميس، 13 يناير 2011 02:20 م
كمال زاخر المفكر القبطى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة