د. عبد الجواد حجاب يكتب: التنوع سنة الله فى الكون

نعم سبحان الله العظيم، خلق كل شىء متنوعا فى مملكة النبات التنوع واضح الكثير من الأجناس والزهور والألوان والروائح والثمار، التنوع فى مملكة الحيوان والتنوع فى أنواع المياه.

وفى مملكة الإنسان التنوع واضح فى الألوان والملامح والعقول والديانات والثقافات والأعراق والأصول، سبحان الله لم يخلق الله سبحانه وتعالى نوعا واحدا بل ملايين الأنواع.

هذا التنوع هو سر الحياة واستمرارها وتقدمها وازدهارها، نعم التنوع ضرورة كونية عظيمة الفوائد، لقد خلقنا الله على هذا التنوع وخلقنا شعوبا لنتعارف ونتواصل وتتلاحق الثقافات والمعارف وتنتقل العلوم والحضارة من مكان إلى آخر وفى النهاية تتطور البشرية. سبحان الله هذا التنوع هو سر الحياة وسر رقى الإنسان ونضوجه.

فى مصرنا الغالية التنوع واضح ولو شاء الله لخلقنا كلنا مسلمون أو كلنا أقباط وهذا أمر مستحيل خلقنا فى تنوع فى اللون والعرق والدين، لا يمكن أن تكون مصر بدون أقباطها ولا يمكن تطور مصر وتقدمها بدون مسلميها ولا يمكن حماية مصر بدون أقباطها ولا يمكن العيش فى مصر بدون كنائسها ولا يمكن الاستغناء عن مساجدها، كيف أعيش وجزء منى يتألم هذا أمر مستحيل.

تعالوا نتعارف ونتواصل ونتحاور ونختلف مرة ونتفق أخرى تعالوا نتطور نحو الحرية والليبرالية واحترام الآخر حتى لو اختلف معى فى الدين أو السياسة أو الاقتصاد أو الثقافة.

من هذا المنبر الحر أدعوكم يا أحبائى المصريين لاستغلال الصورة التى شرفت مصر يوم ميلاد المسيح عيسى عليه السلام رسول المحبة والسلام صورة المسلمين والأقباط وهم يصلون قداس عيد الميلاد جنبا إلى جنب فى كنائس مصرنا الغالية. تعالوا نستمر ونبدع فى التواصل والحب والالتحام ضد الإرهاب الأسود ضد المتربصين بنا وما أكثرهم. تعالوا ندعو لمصرنا بالعمار والأمن. هيا بنا نعيش فى مصرنا بسلام آمنين إن شاء الله تعالى.