◄◄ يقضى فترة النقاهة بعد عملية جراحية ومسؤولون وشخصيات عربية اطمأنوا عليه هاتفياً
«أنا بخير وسأعود قريبا إلى مصر».. بهذه الكلمات الموجزة تحدث الدكتور خالد جمال عبدالناصر لـ«اليوم السابع» من العاصمة البريطانية لندن، مشيرا إلى أن وضعه الصحى الآن أفضل بعد فترة طويلة من الآلام التى عاودته كثيرا، وتطلبت نقله إلى مستشفى وادى النيل بالقاهرة لإجراء فحوصات طبية، وبعدها قرر السفر إلى لندن لإجراء عملية جراحية دقيقة فى المعدة، كانت صعبة، على حد وصفه، لكن عناية الله وقفت إلى جانبه، فتمت بنجاح.
ويقضى الدكتور خالد الآن فترة النقاهة فى لندن، تحت إشراف الأطباء الذين أجروا له العملية بمقتضى التأمين الصحى عليه فى بريطانيا، منذ أن كان يقضى فيها فترة دراسته العليا بجامعة كمبريدج فى مطلع السبعينيات من القرن الماضى، وعاد بعد أن حصل منها على درجة الدكتوراه، ليصبح عضوا فى هيئة التدريس بكلية الهندسة، جامعة القاهرة، وهى الكلية التى تخرج فيها وتدرج فى سلم التدريس فيها حتى وصل إلى أستاذ بها.
وسافر خالد إلى لندن لإجراء الجراحة مستثمرا تطبيق نظام التأمين الصحى البريطانى الذى يتم العمل به على القائمين فى بريطانيا لأغراض العمل أو الدراسة أو الإقامة، ويتم تجديد العمل به من المؤمّن عليه حتى لو غادر بريطاينا، وهو ما ينطبق بالضبط على خالد عبدالناصر.
«خالد» أكد أنه لن يستطيع العودة قبل 15 يناير الحالى، والذى يوافق الذكرى 93 لميلاد والده الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وجرت العادة أن يتوجه خالد وأشقاؤه هدى ومنى وعبد الحميد وعبد الحكيم وأبناؤهم إلى ضريح الزعيم الراحل صباح هذا اليوم، ليكونوا فى استقبال الجماهير التى تتوافد عليه من مصر، بالإضافة إلى الشخصيات العربية التى تحرص على هذه العادة منذ رحيل عبدالناصر يوم 28 سبتمبر 1970، وغاب خالد عن هذه العادة مرات قليلة لأسباب خارجة عن إرادته، فبالإضافة إلى ظروف المرض والعملية الجراحية التى منعته العام الجارى، غاب ثلاث سنوات متصلة من عام 1988 حتى عام 1990، حين كان مقيما فى العاصمة اليوغسلافية بلجراد بسبب اتهامه فى قضية تنظيم ثورة مصر، ولما عاد توجه على الفور إلى الضريح.
«خالد» وجه الشكر من خلال «اليوم السابع» لكل الذين توجهوا إليه بالاتصال به فى لندن للاطمئنان عليه فى محنته المرضية، وقال: تلقيت مئات الاتصالات، وبعضها من شخصيات عربية مسؤولة، وقال إن مجمل هذه الاتصالات رفعت معنوياته كثيرا لمواجهة المحنة.
يذكر أن الدكتور خالد عبدالناصر تعرض قبل سنوات إلى محنة مرضية أخرى، حيث أصيب بورم حميد فى المخ، وأجرى على أثره عملية جراحية كبيرة فى العاصمة الفرنسية باريس، وتعافى من هذه المحنة، حتى أصيب منذ شهور بآلام فى البطن، دخل على أثرها إلى مستشفى «وادى النيل» لإجراء فحوصات وظل فى المستشفى فترة، وعلم الرئيس مبارك بذلك أثناء زيارته السنوية إلى ضريح جمال عبدالناصر فى أكتوبر من العام الماضى، ولم يكن خالد موجودا فسأل الرئيس مبارك عن سر غيابه، فأخبره شقيقه عبدالحكيم أنه مريض وفى مستشفى وادى النيل، فأوفد إليه الرئيس مبارك مندوبا عنه للاطمئنان عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة