بعد رحلة من الجولات السياسية الساخنة للإعلامية جميلة إسماعيل، كان آخرها خوضها انتخابات مجلس الشعب فى دائرة قصر النيل ضد نائب الحزب الوطنى هشام مصطفى خليل، اختفت عن المشهد السياسى خاصة مع الأحداث التى شهدتها مصر فى الأيام الماضية، وبالتحديد منذ تفجير كنيسة القديسين فى الإسكندرية، وتفجرت بعدها المظاهرات المستنكرة للحادث، ولوحظ غيابها عن كل هذه المظاهرات التى لم تكن تتخلف عنها، خاصة تلك المتعلقة بالوحدة الوطنية.
التساؤل عن غياب جميلة شمل أكثر من وجهة، أبرزها ما إذا كانت ستعود إلى عملها الأساسى الذى برزت فيه، كمذيعة تليفزيونية ومقدمة برامج ناجحة، لكن وجهتها لم تكن كذلك، حيث تأكد غيابها عن هذا المجال، وهو الغياب الذى يفسر على نحو أنها تدفع ثمن مواقفها السياسية المعارضة المتشددة.
غير أن جميلة خلال الأيام الماضية، استطاعت أن تشق طريقا جديدا لها، لا يبتعد كثيرا عن السياق الفنى الذى تربت فيه، حيث قررت اقتحام مجال الديكور، وهو المجال الذى تبرع فيه أيضا لخلفيتها الكبيرة عنه، وإذا كان هذا الأمر هو مجال عملها فى الأساس، فإنه لم يصرفها عن مواقفها السياسية المعارضة.
وبين محاولتها شق طريق جديد للعمل يوفر لها حياة كريمة، وبين تصميمها على مواصلة مسيرتها السياسية التى شهدت عنفوانها فى معركة مجلس الشعب الأخيرة التى حصلت فيها على أكثر من ألف صوت، وكان ذلك إشارة إلى قوة معركتها الانتخابية- تعيش جميلة الآن فترة قلق كبيرة على صحة والدتها الإعلامية فريدة عرمان التى سافرت إلى فرنسا من أجل العلاج، ورافقتها جميلة فى هذه الرحلة.
جميلة لن تعود من فرنسا قبل الاطمئنان على صحة والدتها، وتطلب من كل الذين يتصلون بها للاستفسار عن غيابها الدعاء لوالدتها بالشفاء والعودة إلى مصر سالمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة