جزائرى يتفوق على "الجخ" بمسابقة أمير الشعراء

الخميس، 13 يناير 2011 03:00 م
جزائرى يتفوق على "الجخ" بمسابقة أمير الشعراء جانب من المسابقة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع الشاعر الشاعر الجزائرى الزبير دردوخ أن يحصل على بطاقة التأهيل للمرحلة الثانية من مسابقة أمير الشعراء والتى تنظمها هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث.

جاء ذلك خلال الحلقة الرابعة ما قبل الأخيرة من حلقات المرحلة الأولى من مسابقة أمير الشعراء، للحصول على بطاقة لجنة التحكيم للتأهل للمرحلة الثانية، والتى تمّ بثّها على الهواء مباشرة مساء أمس الأربعاء عبر قناة أبو ظبى الأولى، وتنافس فيها كل من الشعراء الزبير دردوخ "الجزائر"، عبد الحميد يوسف "قطر"، محمد تركى حجازى "الأردن"، وهشام الجخ "مصر"، وذلك أمام لجنة التحكيم المكونة من د.على بن تميم "الإمارات"، ود.صلاح فضل "مصر"، ود.عبد الملك مرتاض "الجزائر".

وأعلن الفنان باسم ياخور مقدم البرنامج عن النتائج التى منحتها لجنة التحكيم لهؤلاء الشعراء الأربعة، فحصل الشاعر الجزائرى الزبير دردوخ على بطاقة التأهل للمرحلة التالية بنسبة 37%، وفى المركز الثانى عبد الحميد اليوسف بنسبة 36%، والثالث محمد تركى حجازى بنسبة 35%، وأخيراً حل هشام الجخ فى المركز الرابع بنسبة 34%، غير أن جمهور الإنترنت صوّت لهشام فمنحه 85%، وبانتظار أن تعلن نتائج تصويت الجمهور فى الحلقة القادمة من المسابقة، وذلك لتأهيل شاعرين من الشعراء الثلاثة الآخرين.

وكان الشاعر المصرى هشام الجخ قد ألقى قصيدة بعنوان "التأشيرة" حازت على إعجاب الجمهور الذى صفق لها وللشاعر لما تحمله من مشاعر وطنية عربية جميلة، وهو ما علق عليه الدكتور صلاح فضل موجهًا حديثه للجخ قائلا: "لمرة أخرى تكتب الحلم العربى، وهو جدير بأن يظل أنشودة الأطفال والكبار معاً، فغايتك نبيلة يا هشام"، مضيفاً "أعرف كيف تسيطر على جمهورك بهذه الكاريزما الشديدة، وهذا التمثيل المتقن الذى ينتقل فيه الشاعر بأعذب ألحانه فى الأداء وبأجمل أشكاله، وجميل أن تقول البيتين الذين استثارا عاطفة الجمهور "ملأتم ديننا كذباً وتزويراً وتأليفاً.. أتجمعنا يد الله وتبعدنا يد الفيفا؟"، وهذه اللفتات الحية هى التى تجعل لشعرك مذاقاً حريفاً مثيراً، وهى التى تعمل على افتتان الجمهور بك، وبهذه الطريقة تجعل الأنشودة التى يحفظها الأطفال وتكررها مركزاً للأطفال كأنك تنشئ موشحة جديدة لوحدة عربية مازالت هى الحلم والأمل".
وبدوره قال د.على بن تميم "ليس شاعراً من لا يجعل الوردة تنبت من الجرح، وأنت نسيت الوردة، فلم تحملها وتلوح بها صباحاً للعابرين، ثم من منا يكره الوحدة؟ ومن منا يحب الفُرقة؟ وكما أن الشعر لا يبنى على القضايا الكبيرة فحسب، كذلك لا يبنى على النوايا الطيبة، فكما يقول دانتى: "إن الطريق إلى الجحيم محفوفة بالنوايا الطيبة"، أما أبجديات الشعر فقد غابت عن هذه القصيدة، ذلك لأنك سعيت لأن تفصِّح العامية فوقعت فى وقفات عروضية كثيرة، فكنت كالمحامى الذى لا يحسن المرافعة، ومتألقاً فى إلقائك".
وعبر د.عبد الملك مرتاض عن رأيه بهذه القصيدة بالقول "إن الموضوع الذى تناولته فى غاية النبل، والتشكيل الشعرى فى غاية الجمال، أما الإلقاء فقد كان هادراً آسراً، والحضور المسرحى كان مدهشاً، وبما أنك تنتقل من الشعبى إلى الفصيح فلابد أن ننبهك إلى ضرورة العناية الشديد باللغة، ومن ها فإن القصيدة بحاجة إلى مراجعة لغوية".
وكان الجزائرى الزبير دردوخ قد ألقى قصيدة بعنوان "خلوة يوسفية"، وعلق عليها د.صلاح فضل "أنت تملك نفساً شعرياً جميلاً وأصيلاً، وقدرة رقيقة على التوظيف الموسيقى، وتمسك بأطراف تجربة شعرية متميزة، لكن تضعفها من ناحيتين، وأعتقد أن هاتين الناحيتين تجعلان قصيدتك ذات طابع وعظى، والوعظ ليس سيئاً لكنه يضعف الشعر، ووظيفة الشعر هى أن تكتشف أبعاداً إنسانية جديدة، وأن تبوح بأسرار القلب المدهشة، ولا تكرر المواقف المعروفة فى التراث القديم، ومع ذلك قصيدتك جميلة".
وفى السياق نفسه أضاف "بن تميم" أن القصيدة لا تحاول أن توظف حكاية يوسف، بل تحاول أن تبنى حكاية الشاعر فيها، كما أن الصراع يتضح فيها بين الرغبة والإرادة الاشتياق إلى عالم القيم، وأنت تبرع فى التصوير، وعلى الرغم من وجود صراع بين عالم الرغبة وبين عالم الإرادة والقيم إلا أن الحبكة انحلت انحلالاً غير منطقى.
وأوضح "مرتاض" إمكانية اختزال فكرة قصيدة الزبير فى ثلاثة مواقف، أولها رغبة أوسطها عشق وآخرها مسك، وهذه هى الإشكالية التى يطرحها الشاعر فى النص، مضيفاً "بتصورى أنها طافحة بالشعرية، وقد أفلحت فى ربط الحلال بالحرام، والمقدس بالمدنس كما فعل كبار الشعراء، ومن هنا فإن الفكرة التى تناولتها طريفة وتليدة فى آن معاً، أما اللغة الشعرية فى نصك فهى فى غاية الأناقة، وإن لم تخلُ كلمة "انسجام" من بعض النظمية، فهى ليست من لغة الشعراء، ويا حبذا لو تراجعها، لكن النص شعرى من السهل الممتنع، وهو نص شعرى كبير، وأهيب بك أن تمضى على ما أنت عليه".






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

جيتار بلا اوتار

يمكن نسينا ان العرب امه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة