انقسام فى تل أبيب حول مصادر تمويل المنظمات "اليسارية"

الخميس، 13 يناير 2011 05:43 م
انقسام فى تل أبيب حول مصادر تمويل المنظمات "اليسارية" النائب عن حزب الليكود اليمينى دانى دانون
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار قرار الكنيست الإسرائيلى بمبادرة من اليمين المتطرف فتح تحقيق حول تمويل 50 منظمة يسارية وغير حكومية إسرائيلية جدلاً واسعاً حتى فى أواسط الغالبية، حول الديمقراطية فى إسرائيل.

واعتبر النائب عن حزب الليكود اليمينى دانى دانون، الذى يترأس لجنة التحقيق أن الأمر يتعلق بـ"مكافحة منظمات إسرائيلية تنشط لنزع الشرعية عن إسرائيل فى العالم من خلال تمويل مصدره حكومات أجنبية".

ورد بينى بيجن الوزير دون حقيبة عن حزب الليكود "علينا أن نميز بين حكم الغالبية ودكتاتورية الغالبية.. لايمكن أن يكون النواب فى الوقت نفسه المحققون والمدعون والقضاة".

وأشارت هاآرتس الإسرائيلية إلى أن بيجن كان قد انتقد تشكيل لجنة التحقيق حول مصدر تمويل المنظمات غير الحكومية، بعد حصولها على موافقة 41 نائباً مقابل 15 من أصل 120 فى الكنيست فى السادس من يناير الجارى.

وكان حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف برئاسة وزير الخارجية افيجدور ليبرمان وراء المبادرة التى تستهدف المنظمات المحسوبة على اليسار، وندد عدد كبير من المسؤولين فى حزب الليكود، خصوصاً دان ميريدور الوزير المعتدل والمكلف بأجهزة الاستخبارات، بتشكيل لجنة التحقيق.

وكان قد صرح ميريدور فى مقابلة مع هاآرتس، مساء أمس "أنه من الخطير أن يقوم نواب بالتحقيق حول مجموعات لا يشاطرونها العقيدة، عندما تتعرض حرية التعبير للخطر فإن الديمقراطية فى إسرائيل بخطر".

وسخر ليبرمان الذى يسعى إلى ترأس اليمين من ردود الفعل هذه، وقال إن قسماً كبيراً من المنظمات غير الحكومية "متواطئ مع الإرهاب" وأن "هدفها الوحيد هو إضعاف الجيش الإسرائيلى وتصميمه على الدفاع عن الإسرائيليين".

وأشار ليربمان تحديداً إلى منظمة "كسر الصمت" المؤلفة من جنود سابقين يروون "حقيقة" النزاع فى الأراضى الفلسطينية ومنظمة "ماكسوم ووتش" التى تراقب سلوك الجنود عند الحواجز ومنظمة "فيزيشانز فور هيومن رايتس" المؤلفة من أطباء ناشطين للدفاع عن حقوق الإنسان.

وعلق بنيامين نتانياهو رئيس حزب الليكود ورئيس الوزراء الإسرائيلى أن الحزب "ديمقراطى وشعبوى وليس تشكيلاً تحكمه دكتاتورية رأى واحد"، فى إشارة إلى السلطة المطلقة التى يمارسها ليبرمان على رأس "إسرائيل بيتنا".

وفى اليسار، دعت 6 حركات تحت شعار "الفريق الديمقراطى" برئاسة الرئيس السابق للكنيست ابراهام بورج الى التظاهر فى تل أبيب مساء السبت، المقبل احتجاجا على "حملة الاستهداف" ضد المنظمات.

واعترضت المنظمات غير الحكومية التى يستهدفها التحقيق، بشدة ونددت بالاجراء "المعادى للديمقراطية"، كما انتقد عدداً من المثقفين المعروفين فى إسرائيل بالتحقيق.

ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" نشرتها الصحيفة العبرية قال جيرالد ستاينبورج استاذ العلوم السياسية فى جامعة بار ايلان فى تل أبيب أن "عدد المنظمات غير الحكومية فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية يقارب الـ100، نصفها إسرائيلى ويحظى بتمويل سنوى عام بحدود 100 مليون يورو تقدمه دول أوروبية".

وقال ستاينبورج، إن العديد يخوضون هنا وتحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان معركة سياسية لنزع الشرعية عن إسرائيل على الساحة الدولية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة