تجربة جديدة حدثت لأول مرة فى جريدة الوفد المصرية، دعا إليها رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوى وهى انتخاب رئيس تحرير جريدة الوفد، وذلك كتقليد يحدث لأول مرة فى الصحافة المصرية والعربية، ما حدث فى جريدة الوفد مثل حالة فريدة وجديدة على الوسط الصحفى فى مصر، حيث صوت صحفيو الوفد أولاً على مبدأ فصل العدد اليومى عن العدد الأسبوعى فاختاروا أن تنفصل إدارتهما، وثانياً عندما طلب منهم رئيس الحزب أن يقوموا باختيار من يرونه مناسباً لرئاسة تحرير الصحيفة ولم يطرح عليهم أسماء يختاروا من بينها، وفى لحظة أراها فارقة فى تاريخ الصحيفة العريقة قرر صحفيو الوفد أن ينحازوا للمهنة ولم يقوموا بتفتيت أصواتهم والبحث عن مصالح فردية شخصية، بل وضع كل منهم مصلحة الجريدة قبل مصلحته الشخصية وانحصرت الاختيارات بين عدد محدود من الزملاء الأكفاء، قال لى الدكتور السيد البدوى إنه لو كان قد اختار هو رئيساً للتحرير فإن اختياره لم يكن سيخرج عن الأسماء التى دارت حولها اختيارات الزملاء، وهو ما يعكس مدى المسئولية التى تصرف بها الزملاء فى الوفد، وتصبح هنا التهنئة واجبة للصديقين العزيزين أسامة هيكل وسليمان جودة ليس فقط لأن كلاً منهما صحفى موهوب وله تاريخ ولكن لأن كل منهما لديه مؤهلات وخبرات كبيرة ستضيف لجريدة الوفد الكثير، وهما بالتأكيد قادران معاً على إعادة جريدة الوفد للمكانة التى تستحقها فى الشارع الصحفى، وقد سبق ونجحت كثيراً تجربة جريدة الوفد فى أن يكون لها رئيسان للتحرير، وهو ما أتوقع تكراره الآن، والأمر ذاته بالنسبة للزملاء سيد عبد العاطى الذى انتخب رئيساً لتحرير العدد الأسبوعى، وهو صحفى مرموق وله باع فى التحقيقات الصحفية، والصحفى الخلوق عادل القاضى الذى تم انتخابه رئيساً لتحرير الموقع الإلكترونى، وما حدث فى جريدة الوفد يدعونى لطرح عدة أسئلة للصحف القومية، لو تم تعميم هذا المبدأ وتقرر أن يتم اختيار رؤساء تحرير الصحف فيها بالانتخاب فهل ستكون الانتخابات بنفس الطريقة المتحضرة والراقية التى جرت فى جريدة الوفد أم أن الأعداد الكبيرة من الزملاء فى الصحف القومية قد تعوق تنفيذ هذه الفكرة؟ وهل سيتم اختيار الأفضل فعلاً؟ وهل يمكن أن نتخيل لو أجريت انتخابات الآن فى الصحف القومية أى من رؤساء تحرير الصحف والمجلات القومية سيبقون فى أماكنهم؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة