أسرة الشاب السلفى «سيد بلال» قتيل الشرطة تدرس تدويل قضية وفاته

الخميس، 13 يناير 2011 09:12 م
أسرة الشاب السلفى «سيد بلال» قتيل الشرطة تدرس تدويل قضية وفاته
محمد إسماعيل - هناء أبوالعز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مقربة من أسرة الناشط السلفى سيد بلال، أن الأسرة تدرس وسائل تدويل قضيته فى حالة عدم إحالة المسؤولين عن قتله إلى محاكمة عاجلة، وعلمت «اليوم السابع» أن والدة بلال نُقلت خلال الساعات الأخيرة إلى أحد المستشفيات بعد تدهور حالتها الصحية، والاشتباه فى إصابتها بعمى جزئى حزناً على مقتل نجلها.

وتواترت أنباء حول تعرض الأسرة لضغوط أمنية شديدة، حيث تعرض المحامى خالد شريف، زوج شقيقة المتوفى، للاعتقال بالإضافة إلى عدد آخر من أفراد الأسرة، وأشارت المصادر إلى أن الأسرة تعرضت لتهديدات حتى تتنازل عن القضية.

وفى الوقت نفسه أكدت الأسرة، فى تصريحات لـ«اليوم السابع»، أنها لن تتنازل عن حق أب لم تكن جريمته سوى الالتزام بالدين، وأشارت إلى أنه عاش طوال حياته يعانى من لحيته، حيث صدر قرار اعتقال سياسى له فى الفترة ما بين 2006 إلى 2008، وتم تقديم أربعة تظلمات بشأن الإفراج عنه، وفى كل مرة تقرر المحكمة الإفراج عنه، يصدر قرار بتجديد اعتقاله أثناء الإجراءات.

وأوضحت الأسرة أن بلال كان يعمل «فنى» فى شركة بتروجيت قبل أن يُفصل من العمل، ثم عمل فى «بوفيه» داخل هيئة ميناء الإسكندرية من الخامسة فجراً وحتى الثامنة مساء.
ومن المقرر أن يعقد مركز «ضحايا» لحقوق الإنسان بالإسكندرية مؤتمراً موسعاً، خلال أيام، لبحث وسائل تصعيد القضية إعلامياً وقضائياً.

كانت القضية شهدت تطورات خطيرة، حيث كشف صبحى صالح، عضو هيئة الدفاع عن بلال، أن لديه معلومات مؤكدة بأن مستشفى «زقيلح» الطبى بالإسكندرية التقط اللحظات الأخيرة لحياة الناشط السلفى سيد بلال، عبر دائرته التليفزيونية المغلقة وكاميرات المراقبة الخاصة بالمستشفى، وهى كاميرات تعمل على مدار 24 ساعة، وذلك قبل إعلان وفاته وإبلاغ أهله بالواقعة حتى يتسلموا الجثة.

وأوضح «صالح» أن الدائرة التليفزيونية الخاصة بالمستشفى التقطت الواقعة بالكامل، منذ وصول بلال إلى المستشفى حوالى الساعة 12 ليلاً يوم الأربعاء الماضى، مشيراً إلى أن هذا التسجيل سيكشف الغموض الذى يكتنف واقعة وفاته.

وأكد «صالح» أن بلال دخل المستشفى، وهو فى حالة إعياء تام، بصحبة عدد من أفراد الأمن، مشيراً إلى أنه سيطلب من النيابة أن تأمر بضم التسجيلات إلى ملف التحقيقات فى القضية.

وأبدى «صالح» تخوفه مما سماه بعلاقة المستشفى بالأجهزة الأمنية، وهدد فى الوقت ذاته بضم إدارة المستشفى إلى قائمة المتهمين فى الواقعة، وأضاف قائلاً: «أدعو المستشفى إلى مساعدة العدالة وتقديم التسجيلات الخاصة بالواقعة، والتى يظهر فيها رجال الأمن الذين اصطحبوا بلال، وكل التفاصيل المتعلقة بوفاته»، متابعاً: «إذا رفض المستشفى تقديم التسجيلات سأتهمه بالتستر على جريمة وفاة سيد بلال».

وطالب «صالح» بانتداب أحد أعضاء النيابة العامة للتحقيق فى الواقعة، مشيراً إلى أن أدلة الإثبات والمجنى عليهم وولى الدم خاضعون الآن لحصار وابتزاز أمنى شديد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة