انتقد الدكتور أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان الأسبق سيطرة "التقاليد الجاهلية الذكورية" على تناول أوضاع المرأة فى المجتمعات العربية، مؤكداً أنها تحرمها من حقها فى المشاركة السياسية فى المجتمع رغم أنها تمثل نصفه وتحولها إلى كائن "ضعيف وهامشى".
وأكد أبو المجد فى المؤتمر الذى تنظمه رابطة المرأة العربية صباح اليوم فى المجلس الأعلى للثقافة حول كوتة المرأة فى الانتخابات البرلمانية، أن قانون الكوتة لم يكن سيمرر إلا بعدما أدرك النظام أنه سيكون مؤقتاً.
وقال أبو المجد، إن مشكلات الكوتة تدخل ضمن الطريقة التى يدير بها النظام فى مصر العملية الانتخابية والتى تعتمد على "موجود وغير موجود"، فالبرلمان موجود لكنه لا يمثل الشعب والمرأة موجودة لكنها غير قادرة على المشاركة الحقيقية.
واعتبر أن قصور مشاركة المرأة فى الحياة السياسية نابع من أسباب خارجة عن إرادتها لأن الأوضاع لا تعطيها الحد الأدنى من التمكين، وقال "لا يجب تفسير مشاركة المرأة على أنها تمرد لأن الحرمان فى الدراسات المجتمعية يؤدى إلى نقص الكفاءة".
وأضاف "تمثيل المرأة فى البرلمان لن يؤتى ثماراً إلا إذا كان نابع من رغبة حقيقية من النظام، وإدراك أهمية دورها فى نهضة المجتمع مستغرباً من الأصوات التى حجمت دورها فى البرلمان لمجرد أن تكون صوت للمرأة".
وقال إن النائب لا يمثل فئته أو دائرته وإنما يمثل الأمة كاملة والأوضاع فى مصر فاسدة دستوريا، فكيف ينفق النائب 5 ملايين جنيه أثناء ترشيحه، إلا إذا كان يعلم مسبقاً أنه قادر على تعويض هذه الأموال.
وطالب أبو المجد فى نهاية كلمته بضرورة تغيير الخطاب السياسى الذى يصف المعارضة بأنها "ناقصة ولاء" ويصل فى النقد إلى حد "الشتيمة"، قائلاً إنه إذا كان قانون حرية التعبير يقتصر على القلم واللسان، فأنا أطالب المشرع بأن يضيف "الجزمة" التى أصبحت أحد صور التعبير داخل مجلس الشعب.
أبو المجد: أوضاع المرأة العربية تسيطر عليها تقاليد "ذكورية جاهلية"
الخميس، 13 يناير 2011 04:34 م
الدكتور أحمد كمال أبو المجد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة