توفى صلاح الدين الحسينى (أبو الصادق) شاعر الثورة الفلسطينية فى منزله بالقاهرة عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد رحلة طويلة العطاء أثرت المسيرة الثقافية والأدبية الفلسطينية.
وقال الدكتور حسام طوقان المستشار الطبى فى سفارة فلسطين بالقاهرة إن الحسينى
توفى إثر إصابته بنزلة رئوية حادة ومفاجئة أدت إلى توقف عمل الجهاز التنفسى وهبوط
فى القلب وتوقف الدورة الدموية.
ونعى بركات الفرا سفير فلسطين فى القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية فى تصريح اليوم الشاعر الراحل وعبر عن حزنه الشديد لرحيله.. وقال إن الشعب الفلسطينى
والعربى فقد علمًا بارزًا من أعلامه فى مجال الأدب والثقافة.. كما قدم التعازى لأسرة
الفقيد والرئيس الفلسطينى محمود عباس وأبناء حركة فتح وشعب فلسطين فى وفاته.
ومن المقرر أن تشيع جنازة الفقيد من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بعد صلاة ظهر اليوم، "الأربعاء"، ويشارك فى التشييع الفرا وأعضاء سفارة فلسطين فى القاهرة وعدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمين بالقاهرة.
وقد نعت سفارة دولة فلسطينية بالقاهرة ومندوبيتها لدى جامعة الدول العربية، وحركة التحرير الوطنى الفلسطينى/فتح إقليم مصر، شاعر الثورة صلاح الدين الحسينى.
وقال بيان صادر عن السفارة والمندوبية اليوم،"الأربعاء".. فقد الشعب الفلسطينى اليوم قائدًا فذا كرس حياته من أجل قضية شعبه العادلة، لقد كان قدوة فى النضال والمثابرة والإبداع والجد وكان صوت الثورة الفلسطينية وأحد أبرز المدافعين عن قضايا أمته العادلة، وفى مقدمتها قضية فلسطين.
بدورها، عبرت حركة فتح- إقليم مصر عن حزنها الكبير لرحيل الشاعر "أبو الصادق"، مؤكدة أنه كان من خيرة أبنائها المنتمين للحركة وللوطن.
والراحل صلاح الدين الحسينى من مواليد غزة عام 1935، والتحق بصفوف حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" عام 1967 وكتب أول نشيد للثورة الفلسطينية وساهم فى إنشاء
الإعلام العسكرى لحركة فتح عام 1969، واستلم مهمة الناطق العسكرى لجميع فصائل قوات الثورة الفلسطينية عام 1971، كما أنشأ مؤسسة المسرح والفنون الشعبية الفلسطينية ببيروت عام 1975.
وبعد مغادرة منظمة التحرير الفلسطينية بيروت إثر الاجتياح الإسرائيلى عام 1982 أسس مسرح الطفل الفلسطينى فى القاهرة بدعم من دائرة الثقافة والإعلام فى منظمة التحرير الفلسطينية وقدم خلالها أعمالا شعرية وأدبية مهمة منها: مغناة الانتفاضة (1) ومغناة الانتفاضة (2)، ومسرحية حارسة النبع، ومسرحية طاق طاق طاقية.
وشكل الشاعر الراحل فرقة فنية مؤلفة من بنات وأبناء شهداء فلسطين وطاف بهم العالم لنشر ثقافة المقاومة الفلسطينية، وله دواوين شعرية كثيرة منها ديوان ثوريات، كما أنه أهم فى كتابة نصوص العديد من أناشيد الثورة الفلسطينية مثل: نشيد العاصفة، واللوز الأخضر، والمد المد، وجابوا الشهيد، وجر المدفع فدائى، والبروقى، وطل سلاحى، وغلابة يا فتح، وفوق التل، وما بنتحول، ومدى يا ثورتنا، ويا شعب كبرت ثورتى.