نائب عن "8 آذار" لـ"اليوم السابع": مشاورات مع النظام اللبنانى من أجل تشكيل حكومة جديدة

قال حسن حسب الله نائب عن كتلة 8 آذار "حزب الله وحلفاؤه"، إن سبب استقالة حزب الله وحلفائه من الحكومة هو عدم مواجهة الحكومة للشلل القائم والأزمة الحالية، مضيفاً "لم تقم الحكومة الحالية بشىء، والحاصل الآن هو إجراء بعض الاستشارات من أجل تشكيل حكومة جديدة".

وأوضح حسب الله، فى مداخلة هاتفية مع "اليوم السابع"، أن الحكومة الحالية عاجزة عن حل القضايا الأمنية الأساسية واستقرار البلاد ولم تتخذ قراراً بشأن ذلك، مثل المشاكل الاقتصادية وشهود الزور، والمحكمة الدولية المكلفة بالنظر فى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى، وغيرها، قائلاً: "هذه المحكمة الدولية تريد تصفية المقاومة فى لبنان".

وأضاف حسب الله، أنه تجرى حالياً مشاورات مع النظام الحاكم للنقاش حول الحكومة الجديدة، مؤكداً أن حزب الله سيتعامل معها من أجل خدمة لبنان.

وحول فشل المبادرة الـ(س – س) السعودية – السورية لاحتواء الخلاف اللبنانى، قال نائب كتلة 8 آذار: "هذه المبادرة لم تفشل ولكن هناك من عمل على إفشالها، فالجانب السعودى كان صادقاً فى رغبته فى حل الأزمة، ولكن جاء الدور الأمريكى ليجهض الحل ويرفض الموافقة على التسوية".

وشن حسب الله هجوماً حاداً على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى بعد حديثه الذى نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية، الأحد الماضى، وقوله إن التفاهم السعودى – السورى "أنجز قبل أشهر، والمطلوب خطوات إيجابية من الفريق الآخر (حزب الله) لم يقم بأى منها"، إذ رد حسب الله بأن فريق 14 آذار كان ينفى دائماً وجود مبادرة أو تسوية، فيما أوضح فى حواره مع "الحياة" بأن هناك تفاهم تم إنجازه قبل شهور، متسائلاً: "لماذا يقولون مثل هذا الكلام ثم يعودوا لينفوه؟، والإجابة هى لأنهم يعرفون ولا يقولون".

وتابع حسب الله: "(الحريرى قال أن المطلوب خطوات إيجابية من الفريق الآخر لم يقم بها)، فيما لم ينص هذا التفاهم على أية التزامات خاصة بفريق 8 آذار".

وأشار حسب الله إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تشكيل حكومة جديدة تأخذ على عاتقها مواجهة الأزمات التى ستواجهها لبنان، قائلا "لن توجد بلبنان أى مشكلة، طالما تم إسقاط الحكومة بطريقة ديمقراطية وسيتم تشكيلها بطريقة ديمقراطية أيضاً".

فيما قال وزير الدولة عدنان السيد حسين، فى بيان وزعه: "أعلن استقالتى من الحكومة، تمكينا للمؤسسات الدستورية من تشكيل حكومة جديدة تلبى طموحات اللبنانيين فى الوحدة الوطنية والاستقرار الشامل".

وأشار إلى أن هذه الاستقالة تأتى "بعدما هددت الخلافات السياسية أطراف الحكومة الوفاقية أو حكومة الوحدة الوطنية"، وبعد "فشل الحكومة فى الاستجابة لأولويات المواطنين كما وعدت، فى مواجهة الضغوط المعيشية والاقتصادية وتحقيق الإصلاح المنشود"، مؤكداً أن استقالته تأتى كذلك انسجاما مع موقعه "كوزير توافقى فى هذه الحكومة".