مراسلات الجزيرة لنتانياهو: قواتك طالبتنا بنزع "حمالة الصدر"

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الإحراج الذى تعرض له رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، بعدما أكدت مراسلتا قناة الجزيرة، أن قوات الأمن الإسرائيلية طالبتهما بنزع حملات الصدر وبعض الملابس ليسمح لهما بحضور المؤتمر السنوى الذى يعقده نتانياهو مع الصحفيين الأجانب.

وذكرت صحف يديعوت أحرونوت ومعاريف وهاآرتس الإسرائيلية، أن طاقم قناة الجزيرة امتنع عن حضور المؤتمر السنوى الذى يعقده نتانياهو مع المراسلين والصحفيين الأجانب، بعدما طالب جهاز الأمن الداخلى فى إسرائيل "الشين بيت" مراسلتى الجزيرة بضرورة نزع صدريتهما وبعض الملابس، لفحصهما أمنياً والسماح لهما بدخول القاعة التى سيكون فيها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو.

وأكدت الصحف، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى تعرض للحرج الشديد أمام حضور المؤتمر بعدما أعلن الأمر على الملأ، كما أنه لم يستطع التعليق على ما حدث، وذلك عقب إبلاغ مراسلتى الجزيرة الصحفيين والمراسلين الأجانب بما تعرضتا له من مطالب مهينة ومضايقات غير مقبولة من قوات الأمن الإسرائيلية بدعوى أنهم يقومون بتأمين المؤتمر.

هذا بجانب قيام طاقم قناة الجزيرة، وعلى رأسه المراسلتان التى تعرضتا لسخافات قوات الأمن الإسرائيلى، بتقديم شكوى إلى أورين هلمان مدير مكتب الصحافة الحكومى، الذى نظم هذا المؤتمر السنوى الذى عقده بنيامين نتانياهو، وأبلغتاه أن طاقم الجزيرة امتنع عن حضور المؤتمر، وتضامن معه بعض الصحفيين الأتراك، وكان منهم مراسلات تعرضن لنفس المضايقات.

وأبدى هلمان مدير مكتب الصحافة المنظم للمؤتمر، أسفه بسبب ما تعرض له مراسلتا الجزيرة وبعض المراسلات الأتراك، وأكد أنه حاول تسهيل كافة الإجراءات لضمان حضور الصحفيين فى أمان، ولكن الأمن الإسرائيلى هو المسئول عن هذه السخافات والمضايقات بحجج أمنية.

ومن جانبه، زعم جهاز الأمن الداخلى فى إسرائيل "الشين بيت"، أن جميع من حضروا مؤتمر رئيس الوزراء الإسرائيلى تعرضوا للفحص الأمنى وفقاًَ للإجراءات المعتادة، ولكن هناك 3 صحفيات اعترضن على إجراءات الأمن وقررن عدم حضور المؤتمر بكامل رغبتهن، هذا على الرغم من أن بعض الصحفيات العرب وافقن على الامتثال لأوامرنا ونزعوا حمالة صدورهن.