نشرت صحيفة لوموند الفرنسية خبرا ً نقلته عن وسائل الإعلام الفرنسية أكدت فيه أن المئات من التونسيين تجمعوا مساء أمس بالقرب من سفارة بلادهم فى فرنسا للاحتجاج على قمع السلطات للمتظاهرين وفتح الشرطة النار على المحتجين وقتل 50 شخصاً على الأقل من المدنيين، والأوضاع الحرجة التى تشهدها تونس فى الوقت الحالى، لافته إلى أن هذا التجمع استجابة لدعوة المجموعات النقاشية فى الفيس بوك والرسائل النصية القصيرة التى حثتهم للتظاهر والاحتجاج.
وقالت الصحيفة الفرنسية، إن المتظاهرين رددوا شعارات تطالب باستقالة الرئيس التونسى زين العابدين بن على، وبالثأر لضحايا الاحتجاجات، فضلا ًعن إنهاء "النظام الديكتاتورى فى تونس"- على حد قول الصحيفة - ومحاسبة الفاسدين من أقارب الرئيس التونسى، خاصة عائلة الطرابلسى، وأشارت أن عددا من المتظاهرين ارتدوا قمصانا بيضاء مطبوع عليها بعض صور للضحايا التى تم نشرها على الصفحة الخاصة بهذه المشكلة على الفيس بوك، وأكدت أنهم أشعلوا الشموع تكريما لأرواح الضحايا وحملوا صورا لقتلى الاحتجاجات ولافتات بأسمائهم لطخت بالدماء.
كما أشارت الصحيفة أن هذا التجمع تميز بحضور مكثيف من جانب الشباب، وقالت إنه تتمتع بحضور ممثلى الأحزاب التونسية المعارضة والأحزاب الفرنسية المناهضة للرأسمالية كالحزب الشيوعى وعدد من المواطنين الجزائريين والمغاربة.
ويعتبر هذا التظاهر الذى كان بمشاركة فرنسية فى باريس هو الثانى منذ "بداية أحداث سيدى بوزيد" إلا أنه يعتبر الأهم منذ تدهور الأوضاع فى تونس التى تعقدت فيها الأوضاع وأصبح من الصعب التكهن بنهاية هذا التحرك الشعبى غير المسبوق فى تونس، التى طالما اعتاد شعبها الصمت والخضوع للنظام الذى تصفه منظمات حقوقية دولية بأنه نظام بوليسى وقمعى بامتياز.
"لوموند": مظاهرات فى فرنسا ضد النظام التونسى "الديكتاتورى"
الأربعاء، 12 يناير 2011 02:35 م