"فورين بوليسى": الأنظمة العربية باتت على الحافة لكنها متأهبة ولن تؤخذ على حين غرّة

قالت مجلة "فورين بوليسى" إنه من الواضح جدا أن أغلب الأنظمة العربية باتت على الحافة فى ظل إمكانية انتشار الاحتجاجات فى تونس والجزائر.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن تركيز الإعلام العربى حاليًا ينصب على مناقشة الأسباب الحقيقية للاحتجاجات وما يمكن أن تسفر عنه، كما تتردد التحذيرات فى بلد تلو الآخر بشأن تكرار السيناريو التونسى.

وتتابع:"لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الاحتجاجات ستزحف إلى الخارج، خاصة أن الأنظمة باتت فى حالة تأهب قصوى مما يؤكد أنه لا يمكن أخذها على حين غرة كما أن الظروف المحلية لكل بلد تختلف عن الآخر".

وقالت المجلة إنه على الرغم من تصريحات وزير التجارة والصناعة المصرى رشيد محمد رشيد واستبعاده تكرار السيناريو التونسى فى مصر لاختلاف الأوضاع الاقتصادية، لكن العديد من النشطاء السياسيين وكتاب الأعمدة لم يوافقوه الرأى.. كما أبدى الكاتب السعودى عبد الرحمن الراشد مخاوفه من كسر المحتجين الحاجز النفسى ضد التظاهر وإثارة شبح نظرية الدومينو حتى أن البلدان العربية الأكثر هدوءا باتت مهددة.

وانتقدت المجلة الأمريكية منهج احتجاجات تونس والجزائر مشيرة إلى أنها مازالت تفتقر إلى أى اتجاه سياسى واضح أو قيادة، حتى أنها لم تشهد أى دور بارز للأحزاب السياسية أو الإسلاميين.

ولفتت إلى احتمال حدوث أحد السيناريوهات، فبينما يبقى الأمل الكبير أن تستجيب الأنظمة العربية كما فعلت فى أواخر الثمانينيات حيث أدت الاحتجاجات الاقتصادية فى بلدان مثل الأردن إلى انفتاح ديمقراطى غير مسبوق، نجد أن هناك مخاوف من وقوع ما حدث بالجزائر أوائل التسعينيات، حيث أدى ذلك إلى تقدم الإسلاميين والانقلاب العسكرى وسنوات مروعة من إراقة الدماء- بحسب قول المجلة.