فى مجموعته القصصية "عفاريت الراديو" والصادرة عن دار ملامح للنشر، والتى حصلت مؤخرًا على المركز الثانى بجائزة ساويرس الثقافية لعام 2010 مناصفة يلتقط القاص والشاعر محمد خير العديد من المشاعر شديدة الحساسية المكثفة ليضعها أمام القارئ تحت ميكروسكوب، يرى الأشياء بعين مبدع حقيقى، تلك اللحظات التى تنفتح على الماضى والحاضر والمستقبل معًا، ليتعمق أكثر داخل النفس البشرية فيكشف عما يشغلها داخليًا وخارجيًا فى صراعها مع المجتمع الأكثر همجية وقسوة.
وتضم "عفاريت الراديو" قسمين، أولهما بعنوان "لمح البصر"، ويضم اثنتى عشرة قصة وهى "لم نفكر، فى شارع، خاتم المرسلين، لم نرها مرة أخرى، كان فى عالم آخر، عصبية ككل العجائز، فى أى وقت، مفاجأة مشتركة، موعد لن يتكرر، تقاطع، ليست من حينا، ألوان البالونات".
وجاء القسم الثانى بعنوان "هجرات مؤقتة"، ويضم عشرة قصص وهى "ضوء المصعد، عفاريت الراديو، ورقة بيضاء مطوية، حدود نهاية الشارع، ظلال وهمس، على رصيف واسع، قطة فى مطعم صغير، ممطر شتاء، عشرة جنيهات، "الشىء بالشىء".
"عفاريت الراديو" نصوص قصصية تستخدم لغة سردية نثرية تميل للشعرية أحياناً، وتتنوع ما بين الطول والقصر وتميل فى أغلب الأحيان إلى المقاطع القصيرة جداً، بالإضافة إلى أن الرواى فيها هو الصوت الداخلى.
ومحمد خير شاعر وقاصّ، صدَر له "ليل خارجي" 2002، و"بارانويا" أشعار بالعامية عن دار ميريت 2008، و"عفاريت الراديو " قصص قصيرة عن دار ملامح 2008، ومؤخرًا صدر له ديوان "هدايا الوحدة " أشعار فصحى عن دار ميريت 2010.