صدور الطبعة الثانية لرواية الأحمر العجوز

الأربعاء، 12 يناير 2011 07:21 م
صدور الطبعة الثانية لرواية الأحمر العجوز غلاف الرواية
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت عن دار الحضارة للنشر، الطبعة الثانية لرواية الأحمر العجوز، للروائى والأثرى الدكتور حسين عبد البصير.

وتبدأ الرواية بـ"مفتتح" أو مقدمة شعرية تمهد المتلقى للأحداث والشخصيات الأسطورية، وتتكون من 3 أجزاء رئيسية هى: دشر ور، أونان، أوشتاتا.

ويتكون القسم الأول من الرواية "دشر ور"، وهى كلمة مصرية قديمة تعنى "الأحمر العجوز وصفة لفرس النهر المعمّر، من 14 جزءاً هى: بر مورا، البحيرة العجوز، فرس فى الليل، فى وصف الفرس، رحيل المطر، أهل القرية، مورا السمراء الجميلة، الخروج إلى البحيرة، المغامرون الأوائل، هجمة الأفراس، محاولة للثأر، انتقام أهل القرية، تعويذة للنجاة، غضبة العجوز.

وتدور أغلب أحداث الرواية فى قرية برمورا، حيث إن الإلهه "مورا" هى ربة الخصوبة والحب العظمى، ويعد الجد "آناتم"، المؤسس الأسطورى للقرية، والذى انحدر من صلبه "أونان"، بطل الرئيسى للرواية وسيد القرية.

ويعد "الفرس الأحمر العجوز"، هو سيد البحيرة، وكذلك المتحكم فى القرية وأهلها، ويرى وجهه الإنسانى وهو ينتظر وصول مولوده، وحالة التوتر والقلق التى تنتابه لدى ولادته، ويحلم فى هذه المرة بأن يولد له ذكر يرث مملكته من بعده، ثم يتعرف إلى أهل القرية وأنشطتهم والربة مورا السمراء الجميلة.

وتكمن مشكلة القرية الحقيقية فى أفراس النهر التى تأكل محصول القرية ليلاً الذى تعب أهلها كثيراً فى زراعته، بينما هم نائمون، ويقرر أهل القرية الانتقام من أفراس النهر وكبيرها الفرس الأحمر العجوز، فيفكر "نارام"، الابن الأوحد لسيد القرية أونان، فى الانتقام من الأفراس.

ويبدأ القسم الثانى من الرواية "أونان"، بالبطل أونان وسيرته وتاريخه وقراره الانتقام من الفرس الأحمر العجوز، الذى قتل ولده انتقاماً لمقتل ولده الفرس الأحمر الصغير، وينتهى باختفاء أونان ونهايته على أيدى الأحمر العجوز.

ويبدأ القسم الثالث والأخير من الرواية والمسمى أوشتاتا، بـ"فارسة النساء"، أوشتاتا، زوجة "أونان" وأم "نارام"، التى تقرر الانتقام لزوجها وولدها، فتظن أنها قد نجحت فى قتل الأحمر العجوز، بعد معركة مضنية معه، ثم تسلم الروح لخالقها.

ويقول الكاتب فى ختام روايته: "أكد لهم أحد عجائز القرية، أن العجوز لم يمت، وأنه لا يموت أبداً، قد يحدث هذا أحياناً، وكم مر بنا من تجارب ومحاولات للقضاء عليه، لكنه لا يلبث أن يعود من جديد بنفس القوة والحيوية التى كان عليها، متجدداً ولافظاً كل ما مضى".

وتقوم هذه الرواية على استلهام وإحياء التراث المصرى القديم مستفيدة من تقنيات السرد الحديث والواقعية الشعرية الأسطورية.

وتقوم الرواية على التكثيف والإيجاز والتلميح، واللغة شعرية فيها فائقة، والبناء الفنى بسيط يدفع دائماً الأحداث للأمام، كما إنها غنية بالتفاصيل الدقيقة التى تضفى الكثير من الأبعاد على المناخ الأسطورى لها.

الجدير بالذكر أن رواية الأحمر العجوز قد فازت بجائزة الأميرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح للرواية، وهى الرواية الثانية لحسين عبد البصير، بعد روايته الأولى "البحث عن خنوم" (القاهرة 1998).





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة