شهدت الندوة التى عقدها المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة حول المرأة والنيابة العامة فى مصر، انتقادات عديدة لما يسمى بسيطرة الفكر الذكورى على المجتمع المصرى فيما يتعلق بعمل المرأة فى القضاء.
وهاجمت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدم قيام النخبة المصرية بدورها فى إزالة جذور الثقافة الذكورية ضد المرأة قائلة، "النخبة فى مجتمعنا أصابها العطب ولم تعد قاطرة تقدم بل أصبحت عبأ ومعوقا فيما يتعلق بتولى المرأة المناصب القضائية بسبب تبنيها ثقافات بعيدة عن تنفيذ القانون".
وأضافت الجبالى، أن عدم احترام الحقوق المنصوص عليها دستوريا أصبح عنوان الدولة فى مصر، وهو ما يتضح فى الفجوة التى يعانى منها المجتمع بين تطبيق القوانين وما نصت عليه من مساواة المرأة بالرجل.
وعبرت نائب رئيس المحكمة الدستورية عن حزنها الشديد من أن المجتمع لم يتقبل حتى الآن تعيين المرأة فى القضاء قائلة "رغم مرور 8 سنوات على تعيينى و5 سنوات على تعيين 45 قاضية إلا أن النظرة للمرأة القاضية ما زالت كما هى".
كما شنت الدكتورة عواطف عبد الرحمن، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، هجوما على ما أسمته بسيطرة الفكر السلفى على المجتمع المصرى فى كل المجالات سواء الدينية أو السياسية أو الثقافية.
كما شنت المحامية أميرة بهى الدين، الناشطة الحقوقية، هجوما حادا على ما أسمته التمييز الحميد فى تعيين المرأة بالقضاء قائلة، "إن تعيين عدد معين من السيدات فى مهنة القضاء فى محافظتى القاهرة والإسكندرية فقط يعد أحد أنواع التمييز ضد المرأة، وهو أمر غير مقبول لأنه يهزم قضيتها فى الدفاع عن حقها فى اعتلاء منصة القضاء والتدرج داخل الساحة القضائية بداية من النيابة العامة وأكدت أن الدستور والقانون المصرى لم يحرم المرأة من مبدأ المساواة ولم يتحدثوا عن أى نقص بيولوجى فى المرأة.
جانب من الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة