اهتمت الصحف البريطانية بالدعوة التى وجهها بابا الفاتيكان لحماية المسيحيين فى الشرق الأوسط، والتى أثارت غضب مصر، وأشارت إلى أن البابا بنديكت السادس عشر كان أمس الثلاثاء فى قلب عاصفة دبلوماسية جديدة، بعد أن استدعت مصر سفيرها إلى الفاتيكان احتجاجاً على دعوة البابا لحكومات الشرق الأوسط لفعل المزيد لحماية الأقليات المسيحية.
وقالت صحيفة الجارديان، إن رد الفعل المصرى الذى وصفته بالدراماتيكى جاء فى ظل تقارير عن وقوع هجوم آخر أسفر عن مقتل مواطن مسيحى، فى إشارة إلى حادث إطلاق النار على قطار سمالوط والذى راح ضحيته مسن قبطى وإصابة خمسة آخرين، واعتبرت "الجارديان"، أن هذا الهجوم يزيد المخاوف من اندلاع موجة جديدة من أعمال الشغب من قبل المسيحيين الذين لا يزالون فى حالة حداد على ضحايا حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.
وأبرزت الصحيفة كذلك موقف شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، الذى اعتبر فيه حماية المسيحيين شأنا داخلياً وتقوم به الحكومات على اعتبار أن المسيحيين كغيرهم مواطنين فى هذا البلد، كما نقلت الصحيفة عن جان لوى بروجوس، أحد كبار المسئولين فى الفاتيكان، قوله إن رد فعل مصر هو دليل على أن ما قاله البابا قد جاءت فى محلها، غير أنه شدد على أنه كان يتحدث بصفة شخصية.
ومن جانبها، قالت صحيفة الديلى تليجراف، رغم أن الفاتيكان سريعا ما نفى الاتهامات بالتدخل فى الشأن الداخلى فى البلاد، مؤكدا تضامنه مع المسيحيين فى مصر بعد تلك الهجمات التى استهدفتهم، إلا أن مصر أصرت على استدعاء سفيرها.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيدريكو لومباردى، إن هناك سوء فهم، كما لا ينبغى المبالغة فى بيان شيخ الأزهر الذى يتضمن اتهامات لنا بالتدخل فى شئون مصر، مشيرا إلى أنه لا يجب اعتبار دعوة البابا لقبول اللاعنف على أنه تدخل.
"الفاتيكان: استدعاء مصر لسفيرها دليل على أننا مسسنا وترًا حساسًا"
الأربعاء، 12 يناير 2011 11:44 ص
بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة