"الحفل الصباحى".. بين العزلة وسجن المشاعر إنسانية

الأربعاء، 12 يناير 2011 05:20 م
"الحفل الصباحى".. بين العزلة وسجن المشاعر إنسانية  غلاف المجموعة القصصية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فاز الكاتب محمود الوردانى بالمركز الأولى فرع كبار الكتاب عن مجموعته القصصية "الحفل الصباحى" بجائزة ساويرس الثقافية لعام 2010، ويرصد الوردانى خلال مجموعته مشاعر إنسانية، ويسلط الضوء على شخوص ووقائع تحدث بيننا دون أن نوليها قدرًا كبيرًا من اهتمامنا.

قسم الوردانى مجموعته إلى قسمين أولهما "الحفل الصباحى"، وهو متتالية قصصية تتابع أحداثها وتتكون من سبعة قصص، كتبت ما بين مارس 2007 وإبريل 2008، ما عدا القصة الأخيرة فى المتتالية، والتى تعود إلى 1971، فيما يتكون القسم الثانى من ثلاث قصص هى "تمر حنة"، و"يوم جمعة (1)"، و"يوم جمعة (2)".

وتبدأ المتتالية بقصة "سورة الماء" التى تتسرب من الجدران إلى كل حجرات المنزل، وتدفع حياة أسرة كاملة إلى التوقف، فتحاول أن تتخذ خيار المقاومة بطريقتها الخاصة، فتحصل الأسرة على إجازة من العمل ومن الحياة الخارجية، لمقاومة بقع المياه، وبالرغم من كافة محاولات هذه الأسرة إلا أن كل شىء فى النهاية يغرق.

وفى قصة "لا أحد فى الخارج" ينقل لنا الوردانى وقائع أسرة عادية، تبدأ بخروج الأب فى الصباح إلى العمل، فيجد ثلاثة حراس يمنعونه هو وزوجته وأولاده، من الخروج دون إبداء أية أسباب، الأمر الذى يدفع الرجل وأسرته إلى التساؤل عن الأسباب وعن موعد انتهاء هذا الكابوس.

ويشعر الرجل وأسرته بالعالم الخارجى عندما تنطلق رصاصات فى اليوم التالى، وتتكسر ألواح الزجاج فى البيت، وبالرغم من ذلك، يرصد الوردانى المشاعر الإنسانية من الحراس تجاه الأسرة المحتجزة فى بيتها عندما يقدمون لهم الطعام يوميًا. ولا ينتهى الأمر عند ذلك الحد، فعندما يرحل الحراس يتركون أثرًا سلبيًا فى حياة رب الأسرة، فيتحول إلى أقسى درجات الجبن.

ويختتم الكاتب هذه المتتالية التى تدور أحداثها داخل شقة بقصة "فنتازيا الحجرة" التى كتبها المؤلف فى 1971، والتى تدور أحادثها حول شخصين، شخص بالداخل مسجون وشخص بالخارج متربص، والمسجون يحاول أن يقاوم حالة الجبن التى يعيشها سواء من القطة التى تراقبه داخل الحجرة أو من الخارج ليتنفس الهواء الحقيقى حتى لو كلفه الأمر حياته.

"الحفل الصباحى" مجموعة قصصية صدرت مؤخراً للروائى والصحفى محمود الوردانى عن دار المحروسة للنشر، بعد توقف عن كتابة القصة القصيرة لمدة 13 عاماً، وكتابة 6 روايات، منها أوان القطاف وموسيقى المول، بجانب بعض الكتب الأخرى، ومنها "حدتو.. سيرة ذاتية لمنظمة شيوعية مصرية" والذى صدر عن كتاب دار الهلال العام الماضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة