وضعت الجماعة الإسلامية، مسودة مشروع جديد لحل المشاكل الطائفية فى مصر، يقوم على أساس اعتراف جميع الأطراف بأخطائها الحقيقية دون تزييف أو مواربة، مع تعليم الشباب المسلم الرؤية الصحيحة للتعامل مع غير المسلمين على أساس "لهم ما لنا وعليهم ما علينا".
وتضمنت مسودة المشروع المقترح الذى أعلنه د.ناجح إبراهيم منظر الجماعة وعضو مجلس الشورى بها، عبر بيان خاص– حصلت اليوم السابع على نسخة منه- قيام حوار مجتمعى حول المشاكل التى يعانى منها المسيحيون فى مصر، وتقديم الحلول العادلة لها للهيئات المعنية بالدولة.
وأكد على ضرورة عدم الاستقواء بالخارج من أى طرف كان، مؤكدا أن هذا الأمر كان من أكبر دواعى الفتنة والشحن الطائفى وأضاف يجب ألا ينسى الجميع أن أمريكا لا تهمها سوى مصالحها، وأن المسيحيين فى العراق لم يتعرضوا لأى سوء فى عهد "صدام حسين"، فى حين ذاقوا الويلات أثناء الاحتلال الأمريكى.
كما نبه إبراهيم فى المشروع المقترح على ضرورة الالتزام بأعمال القانون فى أى منازعة طائفية دون تراخٍ، أو مجاملة طرف على حساب الآخر، مع سد الثغرات التى يمكن أن ينفذ منها فكر القاعدة لمصر، وتحصين الشباب المسلم من الاختراقات الفكرية التى يتم استغلالها فى مناخ الاحتقان الطائفى.
وطالبت المبادرة الكنيسة بضرورة الوعى بحق الأغلبية المسلمة المشروع فى العيش وفق شريعتهم، مع التزام المسلمين بالحفاظ على حقوق إخوانهم فى الوطن دون انتقاص، ناصحا الكنيسة "الأرثوذوكسية" بان تحذو حذو الكنيسة "الإنجيلية" و"الكاثوليكية" المصرية فى تسامحهم، وعدم تدخلهم فى السياسة وعدم إثارتهم للنعرات الطائفية.
ونبه إبراهيم إلى أن الطرف الإسلامى امتلك دائما الشجاعة الاعتراف بأخطائه فى حق الآخرين، وأقر بأن هناك تطرفا فى بعض أبنائه، واستنكر دوما ً أى حادث طائفى مثل حادث نجع حمادى وتفجير الكنيسة الأخير، أما الكنيسة والطرف الآخر فلم يعترف يوما ً بأى خطأ من أخطائه الكبرى، ولم يحاول تصحيح أى منها مضيفا أن الطرف الآخر لم يقل يوماً أن أقباط المهجر قد تجاوزوا كل الخطوط الحمر.
وقال إن المشكلة الحقيقية تكمن فى غياب الفهم الحقيقى للإسلام مع غياب منظومة الدعوة الإسلامية الصحيحة والفعالة، وحرمان العلماء والدعاة العظام من ممارسة دعوتهم على الوجه الأكمل.
"الجماعة الإسلامية" تطرح مبادرة لحل المشاكل الطائفية
الأربعاء، 12 يناير 2011 05:09 م