تحدث الكاتب سيمون تيسدال فى صحيفة "الجارديان" عن فشل الحكم فى العالم العربى، وقال إن الاحتجاجات التى تشهدها تونس والجزائر هى جزء من اتجاه متصاعد لعدم الرضا الشعبى عن الحكم العربى الذى يفتقد الليبرالية والإصلاح.
ويشير الكاتب سيمون تسيدال إلى أن رد الفعل الرسمى على الاحتجاجات التى شهدتها شوارع تونس جاءت متماشية مع قواعد اللعبة الخاصة بالطغاة. فتم إصدار أوامر إلى الشرطة بفتح النار على المتظاهرين غير المسلحين، ونشر قوات الجيش، وإلقاء مسئولية العنف الناجم عن ذلك على الإرهابيين واتهام أطراف أجنبية غير محددة بالتحريض على العصيان المسلح.
ومثله مثل الرؤساء العرب الآخرين، لا يبدو أن الرئيس التونسى زين العابدين بن على يعرف أفضل من ذلك. وسرد الكاتب ما حدث فى تونس خلال الأيام الماضية من مظاهرات والاصطدام العنيف مع الشرطة الذى أسفر عن إراقة الدماء، وقال إنه على الرغم من تأكيدات الرئيس التونسى، إلا أنه لا يوجد حتى الآن دليل على التدخل الخارجى أو التحريض الإسلامى. غير أن تونس تواجه بالفعل مشكلات فى البطالة المزمنة خاصة بين قطاع الشباب، كما أن الفقر ينتشر فى المناطق الريفية التى لا تستفيد على الإطلاق من السياحة، هذا إلى جانب ارتفاع أسعار الغذاء والاستثمارات غير الكافية، والفساد الرسمى والنظام السلطوى الذى منح بن على (72 عاما) نسبة نجاح 89.6% للفوز بولاية خامسة على التوالى.
ويبدو العالم العربى مشابهة للحالة التونسية، كما يقول تسيدال، مع استثناءات محدودة لكل من فلسطين والعراق ولبنان. فقدت شهدت الجزائر بدورها أربعة أيام من الشغب بسب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتى أرغمت الحكومة على استخدام جزء من عائدات تصدير الغاز لدعم السلع الغذائية.
ومصر أيضا لديها مشكلات فى ظل ارتفاع عدد السكان الذين لم تتجاوز أعمار 60% منهم الثلاثين عاماً، وارتفاع معدلات البطالة، ووجود 40% من السكان تحت خط الفقر، وأمية ثلث السكان.
الجارديان: احتجاجات تونس تعكس فشل الحكم فى العالم العربى
الأربعاء، 12 يناير 2011 12:04 م
أحداث الشغب الأخيرة فى تونس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة