البنوك الحكومية تخطط لمحاربة فقر وبطالة الشباب

بدأت البنوك الحكومية فى وضع خطة لتحقيق التنمية المستدامة للشباب فى مصر ومحاربة الفقر والأمية والتخلف الاقتصادى، بعد ابتعادها عن هذا الدور فى أعقاب الأزمة المالية العالمية، حيث اتجه البنك الأهلى المصرى - أكبر البنوك الحكومية - فى إطلاق مبادرة لطلبة الجامعات المصرية تستهدف مساعدة شباب الخريجين من خلال دعم مشروعات صغيرة ومتوسطة عن طريق تمويل المشروع بالتقسيط المريح دون فوائد، ويتحمل البنك المخاطر فى حالة الخسارة.

وقام ثانى بنوك القطاع العام - بنك مصر- بطرح مبادرة شبيهة من خلال منح تبرعات لدعم الجامعات المصرية إسهاما منه فى تنمية المجتمع، حيث وصلت قيمة إجمالى التبرعات إلى 2 مليون جنيه مصرى لمختلف الجامعات المصرية، من أجل تطوير وتنمية هذه الجامعات فى مختلف الأنشطة والمجالات.

وأكد طارق عامر، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، أن اتجاه مصرفة لإطلاق تلك المبادرة من خلال تخصيص 100 مليون جنيه لدعم المشروعات الصغيرة لشباب خريجى الجامعات المصرية الحكومية، كان نتيجة اقتناع مجلس الإدارة بدور الجامعة التنويرى والريادى فى المجتمع وبقدرات طلابها وخريجيها.

وقال محمد بركات، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، إن قيام البنك بإطلاق مبادرة للتبرع للجامعات المصرية يأتى إيمانا منه بدور العلم فى تقدم المجتمعات ورخائها وأهمية دور الشباب من أجل مستقبل أفضل، ومن منطلق اهتمام بنك مصر بالمسئولية الاجتماعية باعتبارها إحدى أهم المحاور الرئيسية التى يؤمن بها البنك، والتى من خلالها يشارك فى العديد من الأنشطة الداعمة للتنمية.

ويعد بنك مصر أول البنوك التى أسست مؤسسة غير هادفة للربح تحت اسم "مؤسسة بنك مصر لتنمية وخدمة المجتمع"، حيث ترتكز أهداف المؤسسة على المساهمة فى تحقيق التنمية فى مجالات التعليم، الثقافة، وخلق فرص العمل.