وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الثلاثاء، منطقة "أبيى" التى اندلعت فيها مناوشات يومى الجمعة والسبت الماضيين، بـ"منطقة النزاع الأكثر اشتعالا وشراسة من بين كل مناطق النزاع"، مشيرة إلى زعم شمال وجنوب السودان على حد سواء علاقات تاريخية معها ورفضهما التزحزح عن ذلك، فيما وصف بعض المحللين الغربيين "ابيى" بأنها "قدس السودان".
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن معظم الناس فى جوبا، العاصمة الجنوبية، لا يدركون التوتر المتصاعد على طول الحدود التى تقع على بعد عدة أميال، حيث واصل الناخبون التدفق إلى أماكن الاقتراع أمس للرقص والعزف والغناء والتحدث بإثارة عن الكيفية التى سوف يجلب بها الانفصال جسورا جديدة وطرقا ومدارس ومستشفيات ووظائف، وحتى طعام جديد.
ولفتت الصحيفة إلى أن السودانيين الجنوبيين ليسوا الوحيدين الذين يشعرون بإثارة من جراء ذلك كله ولكن مناطق انفصالية أخرى فى إفريقيا، فهناك العديد منها هى (أوجادين) فى إثيوبيا والصحراء الغربية فى المغرب و(كابيندا) فى أنجولا و(أرض الصومال) الانفصالية التى ربما تتشجع على الاستقلال، وأن الاتحاد الإفريقى والقوى الغربية استثنيا اشمئزازهما الذى طال أمده لإعادة رسم الحدود.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه فى الوقت الذى واصل فيه الناخبون التدفق إلى مراكز الاقتراع أمس الاثنين لاستفتاء تاريخى حول انفصال جنوب السودان..قال مسئولون إن أكثر من 40 شخصا قتلوا فى نهاية عطلة الأسبوع فى مصادمات مكثفة فى منطقة متنازع عليها على طول حدود شمال وجنوب السودان.
وأوضحت الصحيفة أن التصويت الذى بدأ أول أمس، الأحد، يمضى قدما بابتهاج وبهدوء ملحوظ مع توقعات مرتفعة وشكاوى خطيرة قليلة فى أى مكان عبر جنوب السودان، إلا أنه فى حال نجاح الاستفتاء وانفصال الجنوب عن الشمال سوف تصبح الحدود المتنازع عليها الموضوع التالى لحله ويخشى البعض تصاعد مشهد حرب حدودية شاملة.
"نيويورك تايمز" تتجاوز استفتاء السودان وتتحدث عن مشاكل رسم الحدود بين الشمال والجنوب بعد الانفصال
الثلاثاء، 11 يناير 2011 03:14 م
استفتاء السودان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة