محمد الخضراوى يكتب: شىء يوجع القلب

الثلاثاء، 11 يناير 2011 04:27 م
محمد الخضراوى يكتب: شىء يوجع القلب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد فترة من حادث الإسكندرية المرير والتأكيدات على الوحدة الوطنية ويحيا الهلال مع الصليب، تدفق فى قلبى الأمل والتفاؤل لمصر ذى غد مشرق، ولكن سرعان ما زالت أوهامى فى صباح يوم مرير هو الآخر، لأن فيه نموذج لضعف الوحدة الوطنية.

فى هذا الصباح قرأت أن اثنين من لاعبى كرة القدم المصريين، وأؤكد، المصريون يقتربون من أن ينضموا لنادى ريال مدريد الأسبانى وهم محمد إبراهيم وعمر جابر، فانتبانى فرح شديد وأمل فى أن يتحقق ذلك، ولكن دق ناقوس الوطنية الزائفة، ففوجئت أن مصر انقسمت إلى حزبيين أهلاوى وزملكاوى.

الأهلاوى يسخر ويقول: (ياعم متنساش تستغطى كويس عشان متجيلكش الهلاوس دى تانى)،
والزملكاوى يرد (خليكوا فى العواجيز اللى عندكم يدوبك يروحوا نادى المزاريطة).

فلم أسمع أو أرى شعباً فى العالم يحتقر بعضه البعض أمام العالم لإرضاء رغبات وأهواء شخصية على حساب الوطن، فلن يحترف إبراهيم ولا جابر ولا حسام ولا.... إلخ، لأننا لا نحب الخير لبعض ولا نؤمن بقدراتنا فى مناطحة الكبار.

وأريد أن أقول لمن يسخرون هل كرة القدم علم كبير وعبقرى مثل الكيماء والفيزياء والعلوم النووية؟ بالطبع لا، وسبحان الله تجد أن من مصر خرج من يناطح، بل وتفوق على الكبار أمثال مشرفة وزويل وغنيم وغيرهم كثير وهم يعملون فى مجالات تحتاج فعلا إلى عبقرية، فهل من الصعب أن يلعب لاعب مصرى لكرة القدم فى أكبر الأندية الأوربية وهى كرة فقط ليس أكثر.

وبنظرة تحليلية نجد أن دول الجوار لديهم لاعبون كبار فى أكبر الأندية، هؤلاء اللاعبون لو قورن مستواهم الفنى بمستوى لاعبينا نجد فرقا شاسعا فى صالحنا، ولكن الفرق بيننا وبينهم أنهم وقفوا يداً واحدة مع أى فرد تقترب منه أى فرصة لتشريف البلاد وآمنوا بقدراتهم فتحقق لهم ما أرادوا.

فلن نصل إلى العالمية فى أى مجال إذا لم نكن متوحدين حقا ومؤمنين بقدراتنا، فالمصرى لا يقل عن أى فرد فى العالم، ولكن حالنا وصل إلى حال... يوجع القلب.... يوجع القلب...






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة