مؤرخ: عدم الإفراج عن وثائق حرب 1967 كارثة

الثلاثاء، 11 يناير 2011 04:37 م
مؤرخ: عدم الإفراج عن وثائق حرب 1967 كارثة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور خالد فهمى، مدير مركز الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، أن عدم إفراج الحكومة عن وثائق حرب 1967 يعد كارثة قومية.

وأضاف، عدم وجود أى وثيقة عن هذه الحرب فى دار الوثائق المصرية يجعل الباحثين مضطرين لاستخدام الوثائق الموجودة لدى إسرائيل أو فى دول أوروبا.

وأوضح فهمى، خلال الندوة التى نظمها سيمنار الجبرتى، الذى أقامته مكتبة الإسكندرية ببيت السنارى أمس تحت عنوان "كيف نكتب تاريخ مصر؟"، أن ذهاب هدى عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلى لندن للحصول على وثائق خاصة بتاريخ والدها لإدراجها فى كتاب جديد ستصدره، يعد فضيحة لمصر، حيث إن دار الوثائق لاتمتلك أى وثيقة وبالتالى كل الدراسات الموثقة ليست موجودة لدينا.

وأضاف، أن المكتبة العربية لا يوجد لديها أى دراسة موثقة باللغة العربية عن تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى فى المنطقة، وفى المقابل توجد وثائق عديدة فى الأرشيف القومى للدول الغربية، مثل: إسرائيل، إنجلترا، فرنسا، والاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية، حول تاريخ هذا الصراع وحروب 1967، 1948، وحرب الإستنزاف.

وأشار إلى أن حقبة حكم الرئيس مبارك أصبحت تاريخ ينبغى التأريخ لها وتوثيقها من قبل المؤرخين الجدد، وبشكل خاص فترة حكمه الأولى، مضيفا أن مرور 30 عاماً على حكمه لمصر يمثل فترة طويلة من التاريخ.

وقال فهمى، إن ثورة يوليو حاولت طمس وتشويه تاريخ مصر قبلها وبشكل خاص تاريخ أسرة محمد على، مشيراً إلى أن رجال الثورة قاموا بمسح كل تسجيلات العصر الملكى فى الإذاعة وصور الملك فى الأفلام العربية القديمة، مشيرا إلى واقعة ذهاب جمال عبد الناصر وصلاح سالم إلى مبنى الإذاعة بعد انتصاره عام 1954، لمسح كل تسجيلات الإذاعة الخاصة بصوت محمد نجيب.

وأوضح أن الثورة كانت مهتمة بصناعة التاريخ وليس كتابته، مضيفاً أن الكتابة التاريخية فى هذه المرحلة كانت محاولة لشرح أسباب وكيفية قيام الثورة، لكن لم يكن هناك مدرسة أكاديمية تاريخية لكتابة تاريخ الثورة بشكل نقدى موضوعى.

وقال، لا يوجد لدينا حركة من المؤرخين الجدد المصريين، ولا توجد كوادر مؤهلة لذلك، مبرراً ذلك بسوء حالة التعليم فى أقسام التاريخ بكليات الآداب.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد عفيفى رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن الكتب المدرسية أصبحت "سبوبة" ولا يكتبها متخصصون فى مجال التاريخ.

وأشار إلى أن الكتب المدرسية المقررة على الطلبة فى مجال التاريخ كارثة، حيث إنها تحتوى على معلومات منقوصة، مضيفاً أن فترة الحقبة القبطية التى تم إضافتها لمناهج التاريخ تتجاهل وجود الأقباط بعد الفتح الإسلامى لمصر، كأن الأقباط كانوا موجودين قبل الفتح ولم يعد لهم وجود بعد ذلك.

وأضاف، أن الكتب المدرسية ترسخ مفاهيم خاطئة لدى الطلبة، مشيراً إلى أن الكتب تصور الفتح العربى لمصر بصورة لأشخاص بذقون طويلة ويمسكون سيوفاً فى أيديهم.

وأوضح أن المصريين أصبحوا يتلقون ثقافتهم التاريخية من خلال المسلسلات والأفلام التاريخية، وذلك بعد أن فشل التعليم والمؤرخون فى نقل الثقافة التاريخية للشعب، حيث لعبت المسلسلات دوراً أهم من دور المؤرخين.

وأشار إلى أنه من الخطأ حجب الوثائق أو اعتبار تاريخنا "تاريخ مقدس" أو "عورة" لا ينبغى لأحد الاطلاع عليها، مضيفاً أن هذا يجعل تاريخنا القومى مشوهاً ويجعل الأجيال القادمة تستقى تاريخنا من أعدائنا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة