لوس أنجلوس تايمز: على الحكومة والمعارضة التحاور قبل انتخابات الرئاسة

الثلاثاء، 11 يناير 2011 04:44 م
لوس أنجلوس تايمز: على الحكومة والمعارضة التحاور قبل انتخابات الرئاسة مجلس الشعب المصرى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية فى تقرير لعمرو حمزاوى، كبير الباحثين بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، أن المصريين يشعرون بالسخط والاستياء حيال فشل كل من النظام والمعارضة على حد سواء فى مواجهة التحديات التى خلفتها انتخابات نوفمبر الماضى.

وقالت الصحيفة فى تقريرها المعنون "الحكومة والمعارضة يجب أن تتحاورا بعد الانتخابات" إنه برغم مقاطعة المواطنين للانتخابات، إلا أن المعارضة نفسها انقسمت حول مشاركتها من عدمه، فضلا عن وقوع انتهاكات، ولكن الحزب الوطنى عكف على استبعاد المعارضة عقب فوزه.

ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن الرئيس مبارك اعترافه بوجود "بعض الانتهاكات"، ولكنه أعرب عن أسفه عن التمثيل المحدود للمعارضة فى الانتخابات، ولكنه سرعان ما أكد نزاهتها وشرعية مجلس الشعب، شأنه شأن الكثير من زعماء وكتاب الحزب الوطنى الذين وصفوا الانتخابات "بالنجاح المستحق لمرشحى الحزب الوطنى"، رغم أن أحزاب وحركات المعارضة الضعيفة لم تفرض أى منافسة تذكر.

ورأى حمزاوى أن هذا التفسير يغفل أربع حقائق رئيسية حول الانتخابات، أولها يكمن فى أن الإجراءات والتدابير القمعية فرضت على المعارضة حتى قبل الانتخابات.. ثانيا، انعدام النزاهة والشفافية، وعدم قدرة لجنة الانتخابات العليا على مراقبة الانتخابات بموضوعية، مما شاب العملية الانتخابية برمتها.. أما ثالث هذه الحقائق، فيكمن فى اعتماد الحزب الوطنى على التحفيز والترهيب من جانب مؤسسات الدولة لضمان فوز الحزب الوطنى فى عدد من المناطق، ورابعا وأخيرا، عمدت الدولة إلى استخدام العنف والرشاوى، على حد قول حمزاوى.

ومضى كبير الباحثين فى معهد كارنيجى يقول إنه فى الوقت الذى استخدم فيه الحزب الوطنى هذه الأساليب، لم تساعد المعارضة نفسها، خاصة أنها لم تحسم أمر المشاركة فى الانتخابات أو مقاطعتها، بل عرقلتها الخلافات الداخلية، والصراعات الشخصية وانعدام التنسيق الكلى.
وأشارت "لوس أنجلوس تايمز" إلى أن البيئة السياسية فى مصر ساهمت بلا أدنى شك فى تفاقم أزمة أحزاب المعارضة، فالحزب الوطنى يستخدم هذه الخلافات الداخلية لعرقلتها، فضلا عن أن وضع المعارضة "المؤسف" على حد وصف حمزاوى بات مبعثا لقلق المواطنين، الذين يرون فيها أملا حقيقيا لإحلال تغيير ديمقراطى.

وأضاف حمزاوى أن مصر تمر بمرحلة حاسمة فى تاريخها، فأزمة الشرعية واستمرار تفاقم حدة التوتر بين الحكومة والمعارضة أمر محفوف بالمخاطر، وينبغى على الحكومة أن تعيد النظر فى تهميش المعارضة ومنعها من المشاركة، فى الوقت الذى يتعين على المعارضة إعادة ترتيب صفوفها لتخطى هذه الأزمة والحصول على الفرصة للانخراط فى حوار وطنى حقيقى.

وختم حمزاوى تقريره بصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" مشيرًا إلى أنه بعد أقل من شهر على إجراء الانتخابات البرلمانية، حان الوقت لتسمح الحكومة ببعض الانفتاح للمعارضة، فضلا عن أنه الوقت المناسب للمعارضة لأن توافق على أجندة وطنية تقوم على الحوار مع الحكومة وتسعى لتشكيل الأسس اللازمة للإصلاح السياسى والدستورى. وأضاف قائلا إن كلا من الجانبين يتعين عليهما التوصل إلى اتفاق قبل انتخابات الرئاسة هذا العام.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة