قال الدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة، إن مرتكب حادث الإسكندرية غير مصرى وإنما هو إنسان يعمل ضد إرادة الله، فمصر هى وطن السلام فقد ذكرت بالقرآن الكريم والإنجيل، مضيفا أن هذا الحادث أرجع لذاكرته فترة 1910م وما فيها من مواقف وأحداث تدل على معدن الشعب المصرى الأصيل، مستشهداً بمقولة للمعتمد البريطانى الورد كرومر عندما طلب منه تقديم تقرير عن حالة المصريين فكان رده، "لا فرق بين المصريين سوى أن الشيخ يرتدي عمامة بيضاء والقسيس يرتدى عمامة سوداء، وأن المسلمين يذهبون للمسجد يوم الجمعة والمسيحيين يذهبون للكنيسة يوم الأحد".
وأكمل وزير خلال حديثه بالندوة التى عقدها نادى ليونز مصر الدولى أمس الاثنين، بسرد العديد من المواقف النبيلة التى ربطت الشعب المصرى وروى قصة مقتل بطرس باشا غالى على يد إبراهيم الوردانى لأسباب سياسية، ورد فعل أحد أبنائه ويدعى "واصف" عندما جاءه أحد المتربصين يذكره بمقتل أبيه على يد شخص مسلم قائلاً "كيف تضع يدك فى يد قاتل أبيك؟" فكان رد واصف باشا "خير لى أن أضع يدى فى يد قاتل أبى أفضل من أضع يدي في يد قاتل وطنى".
وأضاف وزير أنه من الضرورى على جميع المصريين كل فى مكانه أن يعملوا على ترسيخ تلك المعانى الجميلة وتوطيد العلاقة بيننا البعض، وعلى الدولة أيضا دور كبير فى هذا الأمر وأعطى مثالا في ذلك بضرورة وجود تغيرات قانونية وخاصة المتعلقة بالأمور العقائدية، وطالب بتطبيق أقصى العقوبة لمن تسول له نفسه ضرب وحدة الوطن، والعمل على تحقيق مبدأ المواطنة بالشكل الحقيقى وليس الشفهى، فالمواطنة الحقيقية عندما يشعر الإنسان بأنه مواطن وليس فردا.
عبد العظيم وزير: مرتكب حادث الإسكندرية يعمل ضد إرادة الله
الثلاثاء، 11 يناير 2011 07:02 م
وزير خلال مشاركته بندوة نادى ليونز