صحيفة ليبية تطالب برد قوى على الموقف الأوروبى بعد حادث الإسكندرية

الثلاثاء، 11 يناير 2011 11:42 ص
صحيفة ليبية تطالب برد قوى على الموقف الأوروبى بعد حادث الإسكندرية حادث الإسكندرية - صورة أرشيفية
طرابلس (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكرت صحيفة (الجماهيرية) الليبية الدعوات الأوروبية الأخيرة بعد حادث كنيسة القديسين فى الإسكندرية، بشأن حماية مسيحيى الشرق، واصفة مثل هذه التصرفات بأنها "فزاعة" يستخدمها الأوروبيون فى وقت يغمضون الأعين عن التمييز الذى يمارس فى مجتمعاتهم ضد الجاليات الإسلامية، وطالبت الصحيفة برد قوى وحازم على هذا الموقف الأوروبى.

وأشارت الصحيفة فى مقال لرئيس تحريرها نشرته اليوم الثلاثاء بعنوان (فزاعة حماية المسيحيين) إلى رسالة وجهها أخيرا أربعة وزراء خارجية فى الاتحاد الأوروبى إلى مؤسسة الرئاسة فى الاتحاد، وقالت إن الرسالة التى اشترك فى توجيهها وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وبولندا والمجر، لا تتعلق بتدابير ضرورية لحماية المسلمين فى العالم الغربى أو فى العالم الإسلامى، وجميعهم على علم ودراية واطلاع بأعمال التمييز والتهميش والازدراء التى يتعرض لها المسلمون والإسلام فى أوروبا ، خاصة مع ارتفاع مؤشر التخويف الممنهج للشارع الغربى من الإرهاب الإسلامى الذى كون ما يعرف بحالة الاسلاموفوبيا.

وتضيف الصحيفة أن الوزراء الأربعة طالبوا فى رسالتهم بإدراج بند حماية المسيحيين فى منطقة الشرق الأوسط على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبى، لكن لعبة الحماية هذه لم تكن وقفاً على اللاعبين الأربعة، ففى ألمانيا دفع رجل الدين البروتستانتى شنايدر بأهمية إيجاد آلية حماية أوروبية للأقليات المسيحية فى البلاد العربية.. ودعا رجل السياسة كاودر إلى تقديم مشاريع تنموية للمسيحيين الذين قال إنهم مضطهدون، يضاف إلى ذلك موقف الاتحاد الأوروبى، وكذلك عدد من العواصم الغربية بعد حادثة كنيسة القديسين فى الإسكندرية.

وتساءلت الصحيفة، إزاء هذا الموقف، عن موقف الوزراء الأربعة من المضايقات التى يتعرض لها المسلمون فى أوروبا وعن منع إقامة مآذن للمساجد وحتى الحرمان من إقامة المساجد علاوة على التحفظات الأمنية على الهوية. كما أشارت إلى ما يتعرض له المسلمون فى أفغانستان من قصف بالطائرات والقنابل وفى العراق من تشريد للملايين وكذلك الحصار المفروض على إيران.

فلا طائرات دون طيار تقصف باكستان ولا قناديل تنزل على رؤوس المسلمين فى أفغانستان، ولا حصار لإيران ولاذبح ولا تشريد للملايين فى العراق.

وأضافت (الجماهيرية) متسائلة: أين الوزراء الأربعة وباقى الغربيين من الهولوكست الإسرائيلى الذى تبددت خلاله دماء المسلمين والمسيحيين الذين كانوا فى (الهم عرب)؟!، وقالت إن فزاعة حماية المسيحيين فى البلاد العربية.. أسوأ من حالة ابتزاز سياسى.. أو استفزاز قومى.. أو تعالٍ ايديولوجى، والأسوأ من ذلك عدم الرد عليها بقوة وحسم وحزم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة