قال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، إنه تم توجيه الدعوة إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" ووزراء الخارجية العرب وسياسيين وخبراء معنيين بملف القدس من 74 دولة للمشاركة فى مؤتمر دعم القدس بالدوحة.. مشيرا إلى أنه تم قطع شوط كبير فى التحضير للمؤتمر المقرر أن تستضيفه دولة قطر أوائل شهر فبراير القادم.
وأضاف صبيح- المنسق العام لمؤتمر القدس فى تصريح صحفى اليوم- إن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم وجهوا الدعوة لوزراء خارجية العرب والرئيس محمود عباس للمشاركة فى مؤتمر القدس الذى قررته قمة سرت العادية الأخيرة، لافتا إلى أن المؤتمر يتميز أيضا بوجود مشاركة واضحة من قبل علماء دين مسلمين ورجال دين مسيحيين ويهود لإظهار السمة السمحة والمتسامحة للقدس، وأنها لكل الأديان وليست يهودية كما تدعى إسرائيل.
وقال صبيح: لم نبق على دولة واحدة معنية لم نوجه لها الدعوة للمشاركة، والمهم أن العدد الأكبر يأتى من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، وتم التركيز على أمريكا بالذات لأنه يوجد خلل فى التعامل مع القضية الفلسطينية ومع القدس بالذات.
وأضاف: بعد أن أعلنت واشنطن فشلها فى العمل على وقف الاستيطان الإسرائيلى، مطلوب العمل أكثر فى الساحة الأمريكية أضعاف ما يبذل فى أى مكان آخر، وعلى مستوى الشعب الأمريكى البيئة تسمح بذلك على الرغم مع وجود تأثير واضح للجماعات المؤيدة لإسرائيل.
وقال السفير محمد صبيح- الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة والمنسق العام لمؤتمر القدس بالدوحة- إن المؤتمرات السابقة كانت توجه لمخاطبة أنفسنا، وإن المؤتمر المنوى عقده بداية الشهر المقبل فى الدوحة لدعم القدس مختلف لأنه موجه للآخر، ولذلك هو بحاجة لتركيز
وعناية كبيرين.
وأضاف: إننا وضعنا أطرًا للتحرك، بما يضمن حشد التأييد الواسع بما يخدم أهدافنا، ويعزز رسالتنا الموجهة للآخر، والتى تظهر حجم اختراق إسرائيل للقانون الدولى ولاتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان.
وحول مساهمة المؤتمر فى خدمة واقع القدس فى ضوء ما تشهده المدينة من عمليات تهويد غير مسبوقة، قال صبيح:هذا المؤتمر مقر من قبل القمة العربية فى سرت، ويراد منه أن يكون موجهًا للآخر "غير العرب"، بمعنى أن هناك عددا كبيرا من المؤتمرات بشأن القدس وكانت تخاطب العربى أو المسلم، وهذا مؤتمر مختلف لأنه يخاطب الآخر.
وأوضح أن للمؤتمر آلية متابعة، ليتم الاستفادة من الكم الذى شارك فيه، بالاستعانة بجهد السفراء العرب وسفراء الجامعة العربية فى الخارج، وصولا إلى وضع آلية للتحرك لدعم الموقف الفلسطينى فى الدول الغربية، وكشف مخاطر السياسة الإسرائيلية.
وأكد صبيح أن دولة قطر متعاونة وقدمت كل ما من شأنه إنجاح المؤتمر، وتبذل قصارى جهدها لإنجاحه وتمكينه من تحقيق أهدافه المرجوة.. وقال إن قطر جاهزة لعقد مؤتمرات على أعلى مستوى وكان لنا تجربة ناجحة معها فى القمة العربية، كما ذهبنا إلى الدوحة للمشاركة فى مؤتمرات كبيرة من ضمنها مؤتمر مؤسسة القدس الدولية.
صبيح: أبو مازن ووزراء الخارجية العرب مدعوون للمشاركة فى مؤتمر القدس بالدوحة
الثلاثاء، 11 يناير 2011 06:58 م