شريف عصام يكتب: هناك ما هو أهم

الثلاثاء، 11 يناير 2011 02:41 ص
شريف عصام  يكتب: هناك ما هو أهم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشهد لم نره من قبل وبالرغم من روعة هذا المشهد وتعبيره البليغ والرسالة عميقة المعنى التى يحويها والتى يرسلها إلى العالم كله إلا إننا لا نرغب فى أن يحدث هذا عند حدوث تفجيرات فقط بل يصبح هذا هو شعورنا على مدار العام، إنه مشهد عيد قداس الميلاد المجيد حيث تحولت الكاتدرائية إلى صرح مصرى يحوى المسيحيين والمسلمين معا وفى الوقت نفسه لم يقتصر الموقف على الكاتدرائية فقط بل فى معظم كنائس مصر كدليل على الوحدة الوطنية ومشاركة نبيلة المشاعر من أجل مصر قبل المسيحيين.

وانقضى اليوم بسلام وانتهت أزمة الإسكندرية وأصبح لدينا ما هو أهم من المشاعر الجميلة المتبادلة من الطرفين والأحزان التى مازال لها أثر على نفوسنا وظهور مفهوم الوحدة من جديد حيث أصبح للدولة دور مهم ويجب عليها القيام به.

■ أولا أصبح من الضرورى والحتمى أن يشرع قانون دور العبادة الموحد وهذا القانون لمصلحة الأقباط والمسلمون معا ليصبح إنشاء دور العبادة فى إطار شرعى ومقنن ولكى لا يجد احدهم مشكلة فى ممارسة طقسه الدينى الخاص ولكى لا يشعر أيا منهم بتفرقة فى المعاملة والتى قد تكون أحد أسباب الاحتقان...!

■ ثانيا تفعيل الخطاب الدينى والذى يلعب الآن فى وقتنا الحالى دورا مهم وقد نكون فى أمس الحاجة إليه وبالتحديد شباب جيلى ذلك الجيل الذى ولد فى عصر كان الاحتقان والتعصب الأعمى هو السمة الغالبة عليه ولكى يجد الفرد عموما توجيهات دائمة وصحيحة وذلك بدلا من اللجوء للفضائيات والمنتديات والتى تبث السموم فى عقولنا جميعا من الطرفين وتعمل على الشحن وخلق جيل عاشق للتعصب بالطبع ليس كل البرامج والمنتديات ولكن الحذر واجب.

■ ثالثا يأتى دور المدارس والجامعات وتحديدا المدارس وخاصة فى المرحلة الابتدائية والإعدادية وهذا لتوضيح الأمور للأطفال منذ الصغر وليعلم من الآخر وذلك لإعداده جيدا لمواجهة أى شخص يحاول التأثير عليه سلبا فى المستقبل ولتجنب مشاكل نحن فى غنا عنها واعتقد إن ذلك أهم بكثير من مشاكل الكتب الخارجية وتحويل بعض المدارس إلى تجريبية فيجب أن نهتم أولا بالطالب ثم بالمناهج والمدارس!

■ وأخيرا وليس بآخر يأتى دورى أنا وأنت عزيزا القارئ فيجب علينا أن ننقى قلوبنا جميعا وأن نصارح أنفوسنا بمشاكلنا لتجنب أى احتقان داخلى واعتبرها محاولة مصارحة مع النفس وربما محاولة لإنقاذ المستقبل.

من المؤكد أنى لم أتناول نقاط كثيرة ولكن ربما أصبت البعض وفى النهاية أدعو الجميع إلى أن نتذكر إننا مصريون قبل أى شىء والآخر هذا إنسان قبل أى شىء.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة