"حماس" تدعو الفصائل لاحترام التهدئة وتتعهد بإلزام الجميع بها

دعت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس اليوم، الثلاثاء، الفصائل الفلسطينية لاحترام التهدئة الميدانية مع إسرائيل المتوافق عليها، مؤكدة أنها ستلزم الجميع بـ"التوافق الوطنى" الحاصل بهذا الشأن.

وقال طاهر النونو، الناطق باسم الحكومة المقالة، فى بيان، إن حكومته "تؤكد على دعوتها للفصائل الفلسطينية إلى احترام التوافق الوطنى الذى عقدته بينها فيما يتعلق بالوضع الميدانى فى القطاع"، فى إشارة ضمنية إلى التهدئة الميدانية المطبقة بين حماس وإسرائيل.

وشدد المتحدث باسم حماس التى تسيطر على قطاع غزة على أن "الحكومة الفلسطينية سوف تقوم بدورها فى تعزيز التوافق الوطنى وإلزام الجميع به". وأوضح أن هذا التوافق ينطلق "من تقدير المصلحة العامة وحماية الشعب الفلسطينى ومقدراته".

وأشار النونو إلى أن حكومته التى يرأسها إسماعيل هنية القيادى البارز فى حماس "تقوم حاليا بإجراء اتصالات محلية وعربية ودولية لتجنيب الشعب الفلسطينى أى عدوان صهيونى جديد".

وكانت الفصائل الفلسطينية وفى مقدمتها حركة حماس توافقت على التنسيق فيما بينها فيما يتعلق بالرد على أى هجمات إسرائيلية وعدم انتهاك "التهدئة الميدانية".

وكان القيادى فى حماس أيمن طه قال الأحد إن "اتصالاتنا مستمرة مع الفصائل الفلسطينية من أجل ضبط الميدان وتفويت الفرصة على العدو الصهيونى وتغليب المصلحة الوطنية العليا. وهناك حالة من الإجماع والتوافق الفلسطينى على تفويت الفرصة على العدو الصهيونى وعدم الخوض فى معركة يخطط لها العدو".

وتصاعدت وتيرة إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة على جنوب إسرائيل فى الأسابيع الأخيرة، ورد الجيش بشن غارات جوية على القطاع الذى تسيطر عليه حركة حماس منذ يونيو 2007.

وشن الجيش الإسرائيلى فى شتاء 2008-2009 هجوما عسكريا مدمرا على قطاع غزة بهدف معلن هو وقف إطلاق الصواريخ أو قذائف الهاون من القطاع على الأراضى الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الوقت تسود تهدئة على الأرض من دون أن تمنع فصائل صغيرة من مواصلة إطلاق صواريخ على إسرائيل أو على القوات الإسرائيلية الناشطة على الحدود، بما فى ذلك داخل قطاع غزة. وسقط أكثر من 230 صاروخا وقذيفة هاون من غزة على إسرائيل فى العام 2010، بحسب حصيلة للجيش الإسرائيلى.